شارك المقال
  • تم النسخ

ابتدائية البيضاء تقضي بسجن “مومو” لـ 4 أشهر نافذة بسبب تورطه في فضيحة “فبركة سرقة”

قضت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، عشية اليوم الثلاثاء، بإدانة محمد بوصفيحة المعروف بـ”مومو”، المتورط في فضيحة “فبركة سرقة” على الهواء مباشرة، في برنامج إذاعي، بالسجن لـ4 أشهر نافذة.

وجاء قرار هيئة الحكم، بعد ثبوت تورط “مومو”، في التخطيط لعملية السرقة “المفبركة”، التي كانت قد استأثرت باهتمام الرأي العام مؤخرا، قبل أن يتدخل الأمن ليكشف تفاصيل “المسرحية”.

وأدانت المحكمة ذاتها، المتهمَين الآخرين في القضية، بخمسة أشهر وثلاثة أشهر، حبسا نافذا.

وتعود تفاصيل القضية إلى النصف الثاني من شهر مارس الماضي، حيث تفاجأ متابعو “هيت راديو”، بتعرض شخص، خلال إجرائه لمكالمة مع المنشط الإذاعي “مومو” لسرقة هاتفه.

وألقى المنشط الإذاعي، باللائمة على نفسه، متظاهرا بالشعور بالذنب لما تعرض له المتصل، ليعد بمنحه هدية ثمينة، وهي عبارة عن هاتف جديد من نفس النوع.

ولم تقف القصة المذاعة عند هذا الحد، إذ تلقى البرنامج اتصالاً جديداً من ضحية “السرقة المفبركة” من هاتف آخر، أكد أنه تعرض لسرققة هاتفه حينما كان يتحث إلى “مومو” وهو داخل سيارته وسط مدينة الدار البيضاء.

وزعم الشخص، خلال الاتصال الأخير، بأنه توجه إلى مركز الشرطة لـ”وضع شكاية في الأمر، إلا أن الأمن لم يتفاعل معه، وغادر غاضباً دون أن يتقدم بأي شكوى”. بالمقابل، أعلن المنشط الاذاعي “مومو” عبر المباشر أنه سيتكفل بمنح المتصل هاتفاً، تعويضاً له.

ادعاءات الشخص، دفعت الأمن إلى التفاعل سريعاً مع القصة، حيث فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بحثاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية الأسبوع المنصرم، لتحديد جميع المتورطين في اختلاق “جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة”.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان لها، إن مصالحها بالدار البيضاء، تفاعلت “بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية (هيت راديو)، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة، وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثاً قضائياً بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة”.

وأضاف بيان الأمن، أن الأبحاث المنجزة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، أوضحت أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة.

وذكر بيان الأمن وقتها، أن التحريات المتواصلة في هذه القضية، أدت إلى توقيف المشارك الثاني، وتبيّن أن في سجله عمليات تدليسية عدة مماثلة، وبالأسلوب نفسه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي