شارك المقال
  • تم النسخ

“إنسايدر مانكي”: المغرب يتوفق على الجزائر عسكريا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا

في تصنيف جديد له، وضع موقع “إنسايدر مانكي” الأمريكي، المتخصص في التصنيفات وتحليل البيانات المغرب في المركز الثالث ضمن قائمة بأقوى 15 دولة في إفريقيا خلال العام 2024، بينما احتلت الجزائر المركز الرابع متبوعة بنيجيريا.

وتم تصنيف أقوى الدول في أفريقيا عام 2024 على أساس أربعة مجالات للقوة – العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية، كما تم تحديد مدى نجاح كل دولة في هذه المقاييس من خلال معرفة ترتيبها في كل مقياس في القارة.

وتم تجميع تصنيفاتهم على كل مقياس ثم تقسيمها على إجمالي عدد المقاييس، على سبيل المثال، إذا احتلت دولة ما المرتبة الثانية في القوة العسكرية، والثالثة في القوة الاقتصادية، والخامسة في القوة السياسية الناعمة، والعاشرة في التأثير الثقافي، فإنها حصلت على متوسط مرتبة خمسة (2 + 3 + 5 + 10) مقسومة على 4.

وقال تقرير الموقع الأمريكي، إن المملكة المغربية احتلت المركز الثالث ضمن أقوى 15 دولة في إفريقيا خلال العام 2024، متفوقة بذلك على منافستها الجزائر، مشيرا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد يبلغ 138 مليار دولار اعتبارًا من عام 2022 وفقًا لصندوق النقد الدولي.

وسجل التقرير ذاته، أن الجيش المغربي مجهز بأسلحة غربية حديثة، مما يمنحه ميزة على الجزائر التي تعتمد على روسيا في الكثير من مشترياتها العسكرية، علاوة على ذلك، أقامت الرباط علاقات ودية مع إسرائيل في الآونة الأخيرة، مما ساعد في تحسين قوتها الناعمة على الساحة العالمية.

ويراقب مصنعو الأسلحة في الولايات المتحدة، بحسب التقرير، سباق التسلح المستمر بين الجزائر والمغرب، في حين عززت الجزائر قدراتها الجوية من خلال الحصول على طائرات مقاتلة روسية مثل Su-30.

وأكد التقرير، أنه في الوقت الذي دخلت فيه الجزائر في صفقة جديدة مع موسكو في عام 2020 لشراء 14 مقاتلة شبح من طراز Su-57، فإن الرباط تسعى جاهدة لتأمين طائرات شركة لوكهيد مارتن (NYSE:LMT) F. -35 طائرة مقاتلة من الولايات المتحدة.

وأشار التقرير، إلى أن المغرب يعتقد أن علاقاته القوية مع إسرائيل ستساعد في تأمين صفقة مع الولايات المتحدة لشراء مقاتلات الجيل الخامس لشركة لوكهيد مارتن (NYSE:LMT).

وفي أبريل من العام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تزويد المغرب بأنظمة صواريخ المدفعية HIMARS مقابل صفقة بقيمة 524 مليون دولار، مع شركة Lockheed Martin Corporation (NYSE:LMT) باعتبارها المقاول الرئيسي.

ولفت الموقع الأمريكي المتخصص في التصنيفات وتحليل البيانات، إلى أنه علاوة على ما سبق، فإن البنتاغون كان قد أعلن أيضًا عن بيع أسلحة المواجهة المشتركة لشركة RTX (NYSE:RTX) إلى المغرب كجزء من صفقة بقيمة 250 مليون دولار.

واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فإن أفريقيا تعد ثاني أسرع المناطق نمواً في العالم بعد آسيا، حيث إن تسعة من أفضل 20 دولة شهدت أعلى معدل للنمو الاقتصادي بين عامي 2018 و2022 كانت أفريقية.

وعلى الرغم من مواجهة التحديات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا أولا، ثم تعطيل سلاسل التوريد العالمية لاحقا مع الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن القارة لا تزال صامدة وسجلت نموا بنسبة 3.4% في عام 2023، ومن المقرر أن يرتفع إلى 3.8% في عام 2024، وفقا إلى بنك التنمية الأفريقي.

وتعد هذه المنطقة ذات التراث الثقافي الهائل والتنوع موطنًا للعديد من البلدان التي تتمتع بنفوذ كبير على المسرح العالمي بسبب ثروتها من الموارد الطبيعية، والبراعة الاقتصادية، والقوة السياسية الناعمة، والقوة العسكرية، كلها عوامل رئيسية لها تأثير على المنطقة، وكذا المشهد الاجتماعي والسياسي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي