شارك المقال
  • تم النسخ

إلغاء احتفالات “البوناني” تنهي آمال الفنادق وتنعش “السوق السوداء”

تعيش المؤسسات الفندقية ولمؤسسات السياحية المغربية، على وقع الأزمة جراء إلغاء الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة، خاصة بعد إعلان سلطات البلاد، عن تحيد الساعة الحادية عشر والنصف مساء موعدا للإغلاق، ومنع كافة الإحتفالات المتعلقة بـ’’البوناني’’.

ووفق تصريحات مهنيي القطاع، لوسائل إعلام وطنية، وتدويناتهم بمجموعاتهم الخاصة على منصات ‘’التواصل الإجتماعي’’، فإن ‘’القرار الذي أعلنت عنه السلطات في البلاد، أرغم العديد من المواطنين المغاربة والأجانب على إلغاء حجوزاتهم بالفنادق والمؤسسات السياحية، مما أثر بشكل كبير على مدخول المشتغلين في القطاع، وساهم في تأزيم وضعهم’’.

ويضيف المصدر ذاته أن ‘’المشتغلين في القطاع لم يتعفوا من مخلفات الإغلاق بسبب الجائحة، ليصطدموا مرة أخرى بقرار، منع كل الإحتفالات بسبب المتحور أوميكرون، وهذا ما نتج عنه تخفيض المداخيل الخاصة بليلة رأس السنة الجديدة، التي تعد من أكبر المناسبات التي تعرف رواجا كبيرا’’.

وفي سياق متصل، تداول نشطاء على منصات التواصل الإجتماعي، منشورات خاصة بالاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية في ‘’أماكن خاصة’’ كالضيعات الفلاحية و ‘’الفيلات’’ لمعدة للكراء، بمقابل مبالغ مالية، يتم تحديدها عبر الخاص، حيث تم وضع أرقام هواتف خاصة بالمنظمين، على الإعلانات.

ويرى متابعون أن من شأن هذه الإحتفالات السرية التي يتم تنظيمها من قبل أشخاص بشكل غير قانوني، سترفع من وثيرة انتشار الفيروس حيث لا يتم احترام التدابير الإحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، خاصة في المدن الكبرى كمدينة الدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة، التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المغاربة الراغبين في الإحتفال.

وتأتي هذه الصيغ الجديدة للإحتفال بشكل سري، بعدما أعلنت الحكومة عن منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية، ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة، كما تقرر «حظر التنقل ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشرة ليلاً إلى الساعة السادسة صباحاً، وإغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً’’.

ووفق البلاغ الحكومي، فإن هذه التدابير تهدف إلى ‘’تعزيز الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد»، وتثمين النتائج الإيجابية التي تحققت في مواجهة الجائحة’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي