شارك المقال
  • تم النسخ

إطلاق الدورة الثامنة لـ”جائزة تميز للمرأة المغربية”

جرى أمس الاثنين بسلا إطلاق الدورة الثامنة لـ”جائزة تميز للمرأة المغربية”، التي تنظمها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وذلك حول موضوع “المقاربة المندمجة لتمكين النساء بالوسط القروي باستخدام التكنولوجيا الحديثة”.

وتهدف هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “التكنولوجيا رافعة لتمكين النساء”، إلى تشجيع صاحبات المشاريع والمهنيات اللواتي تميزن في مبادراتهن التنموية، وإلى ترسيخ ثقافة الاعتراف بمجهودات المرأة المغربية، بالإضافة إلى إبراز النماذج المتميزة لمساهمة النساء في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية للنهوض بحقوق وأوضاع المرأة.

وتفعيلا لمخرجات النموذج التنموي والتزامات البرنامج الحكومي، تسلط جائزة تميز لهذه السنة الضوء على أهمية الالتفات والاعتراف بالمجهودات المبذولة في مجال التكنولوجيات الحديثة لفائدة النهوض بوضعية المرأة القروية.

كما تتوج الجائزة المبادرات والإسهامات المتميزة للأفراد أو الهيئات المدنية أو المؤسسات الوطنية التي تنهض بحقوق المرأة المغربية وبالمساواة بين الجنسين والمناصفة.

وفي كلمة لها بمناسبة حفل إطلاق الدورة الثامنة للجائزة ، قالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، إن الوزارة تسعى إلى تحقيق التناغم والالتقائية بين مختلف البرامج والمخططات والمشاريع التي تطلقها وتنفذها وبين مواضيع جائزة “تميز للمرأة المغربية”، لافتة إلى أن هذه الدورة الثامنة تم الربط فيها بين تحقيق المقاربة المندمجة، في تمكين النساء اقتصاديا باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وضرورة مواكبة المرأة في الوسط القروي باعتبارها فاعلا أساسيا وداعما للتنمية المستدامة.

وشددت على أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من تحقيق قفزات نوعية في مجال تمكين المرأة، والمساعدة في سد الفجوات ذات الأبعاد المتعددة على مستوى المساواة بين النساء والرجال، من خلال دعم النساء من أجل الوصول إلى المزيد من فرص العمل والخدمات والمعرفة والتدريب على استخدام التكنولوجيا، وكذا الوصول إلى الموارد المتاحة، مما سيزيد من فرصهن وقدراتهن على تحقيق أهدافهن، وتقلص إشكاليات أو عقبات التمييز بسبب المعايير الاجتماعية والثقافية والصور النمطية.

ولفتت إلى أن تجسيد المقاربة الترابية، سواء تعلق الأمر بإعداد وتنفيذ السياسات العمومية، أو بتثمين وتقدير الطاقات النسائية الرائدة، والمبادرات المتميزة ، تعتبر شرطا أساسيا لتحقيق تنمية عادلة وشاملة.

واستحضارا لذلك، تقول حيار، ستتم مراعاة المقاربة الترابية في جميع المراحل، بدءا من إيداع الترشيحات، إلى تتويج المشاريع على صعيد الجهات الاثني عشر للمملكة.

وأبرزت أن تركيز موضوع الدورة الثامنة لجائزة “تميز للمرأة المغربية” على تحقيق مقاربة مندمجة تروم مراعاة مختلف الخصوصيات والإكراهات، يحتم القيام بجهود لضمان الالتقائية في تمكين النساء، ليشاركن في القيادة وفي عمليات صنع القرار.

كما أكدت أن تشكيلة لجنة التحكيم للدورة الثامنة، والتي تضم خيرة من الخبرات من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة والتجربة المهنية، ستمكن من انتقاء مشاريع ومبادرات متميزة لا محالة، ستساهم في بناء مسار التنمية بالبلاد.

يشار إلى أن باب الترشيحات لجائزة هذه الدورة الثامنة، التي خصصت لها مكافأة إجمالية قدرها 300 ألف درهم موزعة بين الجوائز الثلاث الأولى (130 ألف درهم، 100 ألف درهم، و70 ألف درهم)، مفتوح في الفترة من 29 مايو الجاري إلى 16 يوليوز المقبل في وجه المترشحين من الجنسية المغربية المدعوين لاحترام موضوع الدورة.

وتميز هذا الحفل بتقديم أعضاء لجنة التحكيم، التي ترأسها سلوى قرقري بلقزيز، المشهود بخبرتها في عالم الأعمال والانتقال الرقمي، وتضم ثماني شخصيات أخرى فاعلة في مجالات تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال والتمويل الأصغر وقضايا المرأة.

وفيما يتعلق بالمعايير التي تحفز على انتقاء الترشيحات، أوضحت قرقري بلقزيز أن المشاريع يجب أن تكون لها علاقة بتكنولوجيات المعلومات وأن تخلق قيمة مضافة في خدمة المرأة القروية، مبرزة أن هذه المشاريع يمكن أن تنفذها النساء أنفسهن أو المؤسسات أو الحاضنات أو المجتمع المدني.

وبعد أن عبرت عن سعادتها لترؤس لجنة التحكيم التي ستكون أمامها مهمة صعبة تتمثل في الفصل بين المشاريع المعنية، أشارت إلى أنه سيتم القيام بزيارات ميدانية للوقوف عن كثب على قيمتها المضافة.

وأعربت بلقزيز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن أملها في رؤية جهات المملكة الاثني عشر ممثلة ضمن المشاريع المختارة. وقالت إنه بالإضافة إلى القيمة الرمزية للجوائز الثلاث التي سيتم منحها ، فإن الفكرة تتمثل في منح رؤية لحاملي المشاريع لتمرير المشعل إلى الجهات من أجل مواكبتها.

وتخلل الحفل أيضا عرض شريط فيديو يستعرض اللحظات الرئيسية للنسخة السابعة المخصصة لتميز المرأة في خدمة أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن كبسولة بشأن طرق إيداع الترشيحات باللهجة واللغة الأمازيغية عبر المنصة: social.gov.ma/tamayuz.

ومنذ إنشائها ساهمت جائزة “التميز للمرأة المغربية” في فتح آفاق جديدة للنساء، مما سمح لهن بتحقيق طموحاتهن والمضي قدما في مسارهن المهني.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي