شارك المقال
  • تم النسخ

أكاديميّون ورجالُ قانون يُبرزون بالرّاشيدية آليات التّرافع عن قضيّة الصّحراء المغربيّة لفائدة التّلاميذ

أبرز أكاديميون ورجال قانون، أمس الجمعة بالرشيدية، آليات الترافع عن قضية الصحراء المغربية، لفائدة الناشئة والشباب، وذلك في ندوة علمية احتضنتها ثانوية أحماد أوباحدو التأهيلية، ببلدة ملعب.

الندوة التي نظمت تحت عنوان: “من أجل ناشئة وشباب واعٍ بآليات الترافع في قضية الصحراء المغربية”، عرفت حضور مجموعة من الشخصيات والفعاليات، إلى جانب تلميذات وتلاميذ المؤسسة، الفئة المستهدفة.

وعرفت الندوة حضور كلّ من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمستشار البرلماني عن المنطقة، وممثل عن رئاسة الجهة، إلى جانب الأطر الإدارية والتربوية المشتغلة بنفوذ جماعة ملعب.

وبعد افتتاح المناسبة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، والاستماع إلى النشيد الوطني، تناول المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ومدير المؤسسة الثانوية المحتضنة للندوة، الكلمة، حيث شكرا الحضور، ونوّه بحرص مجموعة من الأساتذة على المجيء، رغم بد المسافة وكثرة الالتزامات.

وانطلقت أشغال الندوة بمداخلة لمحمد الغالي، عميد كلية الحقوق بقلعة السراغنة، أوضح فيها أن الترافع في قضية الوحدة الترابية للمغرب، يقتضي “التسلح بالمعرفة”، منبهاً إلى استعمال خصوم الوحدة الترابية، لـ”مواقع التواصل الاجتماعي”، قبل أن يوجّه التلاميذ والتلميذات، للاهتمام باللغات الحية والتمكن منها، خصوصا الإنجليزية.

من جانبه، دعا عبد الفتاح بلعمشي أستاذ جامعي بجامعة القاضي عياض بمراكش، إلى “التعبئة المستمرة دفاعاً عن وحدتنا الترابية، بنهج سياسة داخلية ناجعة، كسبيل للوصول إلى سياسة خارجية ناجحة”، مبرزاً أنه في هذا الإطار، “غير المغرب وجهات سياسته من تبني وجهة خارجية واحدة، إلى اعتماد وجهات متعددة توجت بافتتاح أكثر من 35 قنصلية عامة بالصحراء المغربية”، منبهاً بدوره إلى أهمية التمكن من اللغة الإنجليزية.

وفي المداخلة الثالثة، أشاد المحامي والخبير في القانون الدولي وملفّ الصحراء المغربية، صبري الحو، بالماضي النضالي لأبناء المنطقة، سواء من خلال المعارك البطولية أو من خلال مشاركتهم في المسيرة الخضراء، أو عبر مساهمتهم في تحرير الصحراء المغربية كمنخرطين في صفوف الجيش.

وخلص الحو في حديثه، إلى أهمية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لدى الأمم المتحدة سنة 2007، والتي وصفها المنتظم الدولي بـ”الواقعية”، نظر لأنها ترتكز على مرتكزات التنمية، الاستقرار والأمن، حسب الخبير ذاته.

واختتم عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بالرباط، مداخلات الندوة، من خلال إبراز أسباب ومقومات الترافع عن القضية الوطنية، من قبيل “المغرب أمة-دولة، الموقع الاستراتيجي، الثواتب الدستورية، الملك رمز الوحدة وقوة الدولة، إضافة إلى كون المملكة قوة إقليمية”.

عقب ذلك، فُتح باب النقاش حول مضمون الندوة، الذي اعتبره الحاضرون مفيداً، قبل أن تختتم الفعاليات التي استمرت إلى حدود الساعة الثامنة مساء، بتوزيع هدايا تذكارية وشهادات على المنشطين، عرفاناً بالمساهمة التي قدموها في تنوير الناشئة، حول مستجدات قضية الوحدة الترابية للمغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي