شارك المقال
  • تم النسخ

هل تقِف “العدل والإحسان” وراءَ إعفاء سفير المغرب بِماليزيا؟

بناصا – أسامة بوكرين

كشَفت تقارير إعلامية دولية، أن السّبب الاساسي وراء استدعاء سفير المملكة المغربية بماليزيا، محمد رضي بنخلدون، وانتشار أنباء عن إعفائه من مهامِه، هو حضور وفدٍ من جماعة العدل والاحسان لقمة “كوالامبور” الاسلامية المصغّرة يوم 19 دجنبر الماضي في ماليزيا.

وأضافَت المصادر ذاته، أن السّفير المغربي، المنتَمي لِحزب العدالة والتنمية الحاكِم، قد التقى وَفد جماعة العدل والاحسان، رغم مُقاطَعَةِ المغرب رسمياً لهذا اللقاء، وهو ما اعتبرَته بعض المنابر الدولية سبباً عجّل باستدعاء “بنخلدون” إلى الرباط.

وقَد شاركَ في القِمّة الاسلامية، المُقاطَعَةِ رسمياً من المغرب، بسبب ما اعتبرته بعض التقارير “انزعاجاً للخارجية المغربية من توجيه ماليزيا الدعوة لشخصيات تنتمي لجماعة يعتبرها المغرب محظورة” في اشارة الى جماعة العدل والاحسان، ءشارك فيهاء رموز من الحركة الاسلامية من تركيا، ايران، قطر، ماليزيا، اندونسيا وباكستان.

ورَغمَ ان المغرب، يحافظ على علاقة “طيبة” مع مختلف الدول المشاركة في قمة “الكوالامبور”، باستثناء ايران، التي قطع المغرب علاقته معها رسميا في سنة 2018، حين تورّط حزب الله في دعم ميليشيات جمهورية “البوليزايرو” الوهمية، إلا انه لم يشارك بصِفة رسمية في القمّة.

وكشَفتْ نفس التقارير، ان استِدعاء محمد رضى بنخلدون، الى المغرب لمدة اسبوعين دون ان يعود لماليزيا من اجل استئنافِ مهامه كسفير للمغرب هناك، عائِدٌ بالأساس الى لقائِه مع وفد جماعة العدل والاحسان بصفة غير رسمية بعد استقبالهم من طرف الرئيس الماليزي مهاتير محمد.

وحضَر في القمّة الاسلامية المصغرة، وفدٌ مغربي غير رسمي من حركَتَيْ الاصلاح والتوحيد التي مثّلها عبد الرحيم الشيخي ومحمد الطلابي، اضافة الى نائب الأمين العام لجماعة العدل والاحسان، فتح الله أرسلان، وعمر امكاسو عضو مجلس الارشاد.

ورجّح متتبِعون، ان مشاركة ايران ايضاً ساهمَت في تكوينِ موقف المغرب الرّافِض للقمّة، هذا في الوقت الذي قاطَعت السعودية والامارات بدورهما “الكوالالمبور” نظراً لاستمرار علاقتهما المتوترة مع تركيا وايران.

وكشَفَت وِزارة الشؤون الخارجية الماليزية انَّها قد “وضّحت موقِفها للمغرب” ليُضيفَ وزير شؤونها الخارجية، سيف الدّين عبد الله، ان قد “ربطه اتصال هاتفي بنظيره بوريطة بخصوص مشاركة الحركتين المغربيتين في القمة”.

وتفاعلاً مع “الغضب الغير مُعلَن” للخارجية المغربية، تبرّأ الوزير الماليزي من مسؤولية الحكومة عن استدعاء العدل والاحسان والاصلاح والتوحيد، مشيرا إلى أن “الجهة التي تسهَر على تنظيم الملتقى هي المسؤولة عن توجيه الدعوات وهي مؤسسة غير حكومية”.

وأضافَ الوزير الماليزي في حدِيثهِ مع نظيره المغربي، ان “بلاده تتمسّك بمبدأ عدم التّدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى والمحافظة على علاقتها الجيدة مع كل البلدان”

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي