شارك المقال
  • تم النسخ

هل أخطأ بنشماس في اختيار “أبو درار” رئيسا للفريق بمجلس النواب؟

بناصا من الرباط

يعيش فريق البام بمجلس النواب على إيقاع ساخن وغضب شديد بسبب استمرار الرئيس المعين، من قبل حكيم بنشماش، في إدارة وتدبير شؤون الفريق بالغرفة الأولى، وهو الأمر الذي يفسره مقاطعة هؤلاء النواب لاجتماع الأمس ( 10 أكتوبر 2019) الذي دعا إليه الرئيس من أجل وضع الترتيبات وتحديد الأهداف ورسم خارطة الطريق للدخول التشريعي الجديد.

وقال أحد النواب عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، والذي حضر الاجتماع، بأنه “حضر فقط 20 نائبا من أصل 103 من النواب والنائبات؛ علما أن كل السيدات والسادة النواب كانوا موجودين منذ يوم الخميس بالرباط لأجل حضور افتتاح الدورة التشريعية من قبل صاحب الجلالة محمد السادس كما جرت العادة”.

وأضاف نفس المصدر أن “السيدات والسادة النواب سئموا من الطريقة التي يتم بها تسيير وتدبير شؤون الفريق، نتيجة انعدام الكفاءة لدى هذا الرئيس الذي لم يتم انتخابه بطريقة ديمقراطية من طرف أعضاء الفريق، بل تم تعيينه بصورة لم تخطر على بال أحد، وتحوم حولها شبهات عديدة”.

 ومعلوم أن أبو درار معروف بكونه ورث عن أبيه التجارة في العديد من المواد، منها الشاي والعطور، بالأقاليم الجنوبية، تداول وسائل الإعلامى ومواقع التواصل الاجتماعي لفضيحة الشاي الفاسد، وغير متحصل على أي شهادة أو دبلوم يخول له تسيير فريق يتشكل من 103 من النواب القوة السياسية الثانية في البلاد، يضيف المتحدث.

 وأردف نفس المصدر أنه منذ تعيينه في هذا المنصب، الذي لم يكن ليحلم به يوما، “لم يحضر ولا اجتماعا واحدا لندوة الرؤساء، بل أكثر من ذلك لم يحضر حتى للاجتماع الهام الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، قبل أيام معدودة، رؤساء الفرق النيابية لأجل تدارس وترتيب أمور افتتاح الدورة التشريعية من طرف صاحب الجلالة”.

 واعتبر النائب البرلماني المحسوب على تيار المستقبل الذي يقوده سمير كودار، أن “إعادة انتخاب رئيس للفريق من طرف أعضاء الفريق بطريقة ديمقراطية أصبحت مسألة ضرورية بالنسبة لكافة النواب، حتى من الذين حضروا في اجتماع يوم الخميس الماضي”.

كما اعتبر، أيضا، عضو بالمكتب السياسي والمحسوب على تيار بنشماس، أن جميع البرلمانيين بمجلس النواب  يتدارسون كيفية تدارك الخطأ الذي تم ارتكابه بهذا الخصوص، والتعجيل بإعادة انتخاب رئيس جديد للفريق، وفق المواصفات المطلوبة في هذا الإطار”.

وأكد ذات المتحدث المحسوب على تيار الشرعية، بأن “حكيم بنشماس قد أخطأ فعلا في اختيار محمد أبو درار في رئاسة الفريق لأنه لم يكن على معرفة جيدة بكفاءة هذا الشخص”،  معترفا أنه كان “ضحية معلومات غير صحيحة من طرف بعض مقربيه، ومعربا عن ندمه الشديد على تنصيبه في هذا المنصب الذي لا يستحقه، وبالتالي فقد اعترف بخطئه وهو على استعداد لإصلاح هذا الخطأ الجسيم في هذا الاختيار الذي أضر بالفريق وبصورة الحزب في البرلمان وأمام الفرق البرلمانية”. مضيفا بأن رئيس الفريق لعب دورا سيئا جدا في الأزمة التي يجتازها الحزب حيث لم يقدم ولا تقريرا مقنعا أمام المكتب السياسي ولم يستطع أن يلعب الدور المنوط به في تمثيل الفريق البرلماني باعتباره القوة الثانية في البلاد”.

في مقابل ذلك أكد عضو برلماني آخر أن الفريق يطالب بنشماس بالاحتكام إلى الديمقراطية في اختيار رئيس جديد للفريقن أو على الأقل الإبقاء على الرئيس السابق المهندس محمد شرورو باعتباره شخصا يلقى الاحترام والتقدير من جميع النواب والنائبات وكل الطاقم الإداري بالفريق.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي