شارك المقال
  • تم النسخ

هاني نسيرة يرصد ظاهرة المتحولين دينيا ومذهبيا

بناصا ـ نورالدين لشهب

أصدر الخبير والباحث الأكاديمي المعروف، الدكتور هاني نسيرة، مؤخرا الطبعة المنقحة والمزيدة من كتابه “المتحولون دينيا ومذهبيا:  دراسة في ظاهرة تغيير الديانة والمذهب”، وتأتي الطبعة الثانية من كتاب الأكاديمي المصري المعروف، بعد أن لا قت طبعته الأولى التي صدرت بالقاهرة عام 2009 قبولا كبيرا في الأوساط البحثية، العربية والدولية على السواء، وكتب عنه عديد من الكتاب والباحثين والأكاديميين مختلف التوجهات. 

وستتم مناقشته الكتاب، في طبعته الثانية، في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة هذا العام، يوم  السبت القادم من شهر فبراير القادم،  بقاعة كاتب وكتاب، بحضور نخبة من المثقفين والمفكرين والباحثين المصريين والعرب، من مختلف التوجهات. 

 ويعتبر  كتاب هاني نسيره و”المتحولون دينيا ومذهبيا:  دراسة في ظاهرة تغيير الديانة والمذهب” الأول على الصعيد العربي في هذا الموضوع الشائك والمثير، التحول الديني والمذهبي، من وإلى، وليس في اتجاه واحد فقط،  والذي تتبعه الكاتب تاريخيا وفكريا في محاولة تفسيرية تجمع بين التكاملية والخصوصية،

وبين تحول الأفراد والجماعات، وبين الأسباب الدينية وغير الدينية، من خلال نماذجها التي تكررت تاريخيا وتواترت حوادثها رغم ما يصفها به البعض من الشذوذ واعتباره انتصار لدين أو مذهب أو انكسارا لآخر، وهي ليست كذلك كما يثبت هذا الكتاب بكثرة نماذجه وإيضاحاته ليس فقط من داخل الثقافة الإسلامية بل ومن غيرها، وليس فقط بين الإسلام وغيره بل بين مختلف الأديان، وليس حكرا على طائفة واحدة ولكن بين مختلف الطوائف والمذاهب.. 

وكتب هاني نسيره على غلاف الطبعة الثانية من الكتاب:

” كتب هذا الكتاب كشعلة نور ينقشع معها ظلام التعصب الأعمى الذي يرفض حرية الاعتقاد والتعبير ولا يزال يرفضه، وقد حاولنا في هذه الطبعة التي حافظت على طابع طبعتنا السابقة، تناول مسائل كثيرة مستجدة في الموضوع ومشكلته، من قبيل استغلال المتطرفين للمتحولين دينيا الجدد، ومن قبيل علاقة التطرف بالتحول الديني والإقبال على الإلحاد والئماذج الدينية، وغيرها من المواضيع كما زدنا عمق بعض مسائله في رغبة ملحة لقراءة موضوعية في موضوعة ومشكلة بحثية احتكرها دائما التعصب..رغم أننا تجنبنا الصياح والخطابة في طبعتيه مصرين على اللغة العلمية الهادئة إلا أنه يظل دعوة للتسامح والهدوء أنسنة الظاهرة الدينية كظاهرة إنسانية غير مقدسة وإن بقى الدين مقدسا”. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي