شارك المقال
  • تم النسخ

منتدى جزر الكناري الصحراوي يدين تحريض جبهة البوليساريو على الإرهـ.ـاب وانتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف

في بيان رسمي صادر عن منتدى “جزر الكناري الصحراوي”، تم إدانة تصريحات “بشير مصطفى السيد”، زعيم جبهة البوليساريو، التي تحرض على ارتكاب أعمال إرهابية ضد المصالح المغربية في أي جزء من الصحراء الغربية المغربيةن واعتبر المنتدى أن “استخدام زعيم لموقعه للترويج للعنف والإرهاب أمر غير مقبول”.

وجاء في البيان الرسمي:

إدانة التحريض على الإرهاب وانتهاكات جديدة لحقوق الإنسان في تندوف

يستنكر منتدى جزر الكناري الصحراوي بشدة التصريحات الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو، “بشير مصطفى السيد”، والتي حرض فيها الصحراويين على ارتكاب أعمال إرهابية ضد المصالح المغربية في أي جزء من الصحراء الغربية. ومن بين تصريحاته على وجه الخصوص: “فليُقنع كل واحد ثلاثة ويخرج لشن هجمات، على كل مسلح تفجير ثلاثة أو أربعة من هذه المتفجرات كل ليلة في مدن السمارة أو الداخلة أو بوجدور”. لا شك أن هذا خطاب عنيف وخطير يهدد السلام والأمن في المنطقة.

ومن غير المقبول أن يستخدم زعيمٌ منصبه للترويج للعنف والإرهاب. إن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة لا تقوض فقط الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للنزاع، بل تؤدي أيضًا إلى تصعيد التوتر في منطقة مضطربة بالفعل. لذلك فهو أمر غير مقبول ويعاكس المبادئ والقيم الديمقراطية والتعايش السلمي الذي ينبغي أن يسود مجتمعنا.

وفي هذا السياق، نود أن نذكّر بأن هذا الموضوع تم الترويج له برعاية متواطئة من بعض القطاعات السياسية المحلية، ولا سيما مجلس غران كناريا المحلي. ويتجلى ذلك في مشاركة “السيد” المذكور في مؤتمر نظمته هذه المؤسسة في عام 2018، والذي نددت به جمعية الصحراويين للدفاع عن حقوق الإنسان (أسادة) في حينه، حيث كان “السيد” متهمًا حينذاك أمام المحكمة الوطنية بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين.

علاوة على ذلك، يريد منتدى جزر الكناري الصحراوي أن يدين الوضع المزري لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، حيث تحتجز جبهة البوليساريو سكانها الأصليين تحت قمع وحشي، مما يؤثر بشكل خطير على الحياة اليومية للاجئين. إن الوضع في تندوف حرج، حيث تحدث انتهاكات متكررة للحقوق، واعتقالات تعسفية، وقمع للمظاهرات السلمية. هذه الانتهاكات ليست حالات منعزلة، بل جزء من نمط من القمع الممنهج الذي تمت إدانته مرارًا وتكرارًا.

ومن أحدث الحالات، حالة “محموده حمدة سعيد”، ضحية الإساءة والقمع والسجن من قبل سلطات البوليساريو. وتعتبر حالة “محموده حمدة” مقلقة بشكل خاص، حيث تم القبض عليها وسوء معاملتها بسبب التعبير عن استيائها من الوضع في المخيمات، وهو مثال واضح على القمع الذي يواجهه سكان المخيمات على أساس يومي.

ونحن في منتدى جزر الكناري الصحراوي نؤكد من جديد التزامنا بالدفاع عن حقوق الإنسان والبحث عن حل سلمي وعادل للنزاع في الصحراء من خلال مقترح الحكم الذاتي المغربي، كما يدافع عنه المنتدى منذ عام 2007.

ونحث جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء العنف والقمع في تندوف وتعزيز الحوار الذي يؤدي إلى سلام دائم، مرة واحدة وإلى الأبد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي