قالت ألانا موسيري، المحلل السياسية الأمريكية والماتبة والأستاذة في كلية “IE” للشؤون العالمية والعامة، إن التحالف بين المغرب وإسبانيا، كان دائما أمرا ملحا للغاية بالنسبة للإدارة الأمريكية.
وأضافت في حوار أجرته مع مجلة “أتالايار” الإسبانية، أنها تفاجأت بتغير موقف سانشيز بخصوص الصحراء، إلا أنها تثمن الجهد الكبير الذي بذله لإعادة بناء العلاقات بين مدريد والرباط.
وتابعت: “لا ينبغي لإسبانيا أن تدخل في المزيد من الصراعات، وكان تطبيع العلاقات الثنائية مع شريكها المغربي دائما أمرا ملحا للغاية بالنسبة لإدارة بايدن”.
وأوضحت: “حين غير سانشيز موقفه من نزاع الصحراء، وجدت الأمر صادماً؛ ومع ذلك، فهمت أن تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين أمر ضروري: الاعتراف المتبادل والمصالح المشتركة”.
وشددت على أنه “بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا، فإن التحالف بين المغرب وإسبانيا أمر ملح بالضرورة، بسبب موقعهما الجيوستراتيجي في شمال إفريقيا”. متابعةً: “إن حفاظ مدريد على الاستقرار مع الرباط، أمر ضروري في مكافحة آفات مثل الإرهاب الدولي أو تهريب المخدرات”.
وبخصوص تقييمها لحكومة بيدرو سانشيز الجديدة، قالت موسيري، إنه بالرغم من استياء بعض القادة الاشتراكيين السابقين وناخبي نونيز فييخو، إلا أنه من المرجح أن يتم التسامح مع العفو المحتمل على انفصاليي كاتالونيا، من أجل تجنب ما لا يمكن تصوره، وهو حكومة مركزية بقيادة ائتلاف حزب الشعب وفوكس.
واسترسلت: “ويبقى أن نرى إلى أي مدى يمكن أو يريد سانشيز أن يذهب، وما إن كان الأمر يستحق ذلك، ليس فقط بخصوص قانون العفو العام، بل أيضا بتقرير المصير”، مبرزةً أنه “ليس من الواضح بالنسبة لي أنه متمسك بمطالبته بإجراء استفتاء على استقلال كاتالونيا”.
تعليقات الزوار ( 0 )