شارك المقال
  • تم النسخ

“مبادرة الأطلسي”.. وفد برلماني مغربي يزور موريتانيا غدا الجمعة لتقوية الروابط الاقتصادية بين البلدين

من المرتقب أن يحل يوم غد (الجمعة) بعاصمة موريتانيا انواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي، راشد الطالبي العلمي، على رأس وفد برلماني كبير،  في إطار مهمة وصفت  بـ”الدبلوماسية”.

وعلمت جريدة “بناصا” الإلكترونية من مصادرها، أن الوفد البرلماني المغربي، سيعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين برلمانيين وحكوميين موريتانيين، وشخصيات نخبوية فى قطاعات مهمة، وترتيب وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وذكر المصادر ذاتها، أن من شأن هذه الزيارة، أن تساهم فى تعميق العلاقات الثنائية بين موريتانيا والمغرب على ضوء المستجدات الجيوسياسية بمنطقة غرب إفريقيا خصوصا، جديد قضية الصحراء في ضوء المبادرة المغربية الأخيرة المتعلقة بفتح المجال الأطلسي المطل على الأقليم الذى أصبح يتمتع ببنية طرقية وموانئ كاملة التجهيز، أمام دول الساحل.

وقبل أسابيع، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن موريتانيا تعد، من منظور الملك محمد السادس، فاعلا أساسيا في المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وقال بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، إن “الملك يعتبر أن موريتانيا لها دور ومكانة في إطار مبادرة جلالته المتعلقة بتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”.

وشدد، في هذا السياق، على أن العلاقات المغربية-الموريتانية تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للملك، الذي يحرص على تطويرها على كل الواجهات، مضيفا أن مسألة دعم العلاقات المغربية-الموريتانية كانت دائما حاضرة في تعليمات وتوجيهات الملك من منطلق الروابط الاستثنائية التي تجمع البلدين.

من جهة أخرى، سجل بوريطة أن آليات العلاقات تشتغل “بشكل إيجابي”، حيث توجت اللجنة العليا المشتركة، المنعقدة في مارس 2022، بالتوقيع على عدة اتفاقيات، وكذا بمخرجات جد مهمة، مبرزا أن طموح الملك يتمثل في جعل العلاقات المغربية-الموريتانية تكتسي أهميتها كاملة باعتبارها علاقة جوار ذات أبعاد تاريخية وإنسانية.

ولفت، في هذا الإطار، إلى أن المباحثات التي أجراها مع نظيره الموريتاني همت الوضع والقضايا على الصعيد الإقليمي، وكانت مناسبة للتأكيد والإشادة بالدينامية الإيجابية التي تشهدها الدبلوماسية الموريتانية، بفضل الدور الذي يضطلع به الرئيس الموريتاني ومصداقيته والثقة التي يمنحها لكل الشركاء، مبرزا أن موريتانيا أضحت جزءا مهما في أي معادلة استقرار في المنطقة.

وعلى المستوى الاقتصادي، أبرز بوريطة أن العلاقات بين البلدين جد متطورة، حيث يعد المغرب اليوم أول شريك تجاري لموريتانيا على المستوى الإفريقي، وأول مستثمر إفريقي فيها، مشددا على أن طموح الملك والرئيس الموريتاني يتمثل في الدفع بهذه العلاقات الاقتصادية نحو أبعاد إستراتيجية أخرى لتكون نموذجا لعلاقات جوار بين بلدين لهما كل المؤهلات لبناء نموذج ملهم للتعاون في حالات وسياقات أخرى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي