شارك المقال
  • تم النسخ

ماهي خطة ماكرون لكتابة “فصل جديد” مع المغرب التي أعلن عنها سيجورنيه المعروف سابقا بمواقفه العدائية ضد الرباط؟

كلف رئيس الدولة الفرنسية “شخصيا” وزير الشؤون الخارجية الجديد ستيفان سيجورنيه، بالعمل على تحسين العلاقات الدبلوماسية بين باريس والرباط التي تدهورت منذ ما يقرب من عشر سنوات، ووضع حد للأزمة الصامة التي أرخت بظلال ثقيلة على مصالحها مع الشريك المغربي.

واعتبرت الصحافة الفرنسية، أنه من المبالغة القول إن تعيينه هو أمر بديهي أبعد ما يكون عن كونه إشارة استرضاء، في حين أن العلاقات الدبلوماسية بين باريس والرباط متوترة للغاية منذ عدة سنوات، فإن اسم ستيفان سيجورني، وزير الخارجية الجديد ورئيس الدبلوماسية الفرنسية منذ يناير، لم يكن بالضرورة على رأس القائمة لمحاولة حل هذه الأزمة.

عرف سابقا بمواقفه العدائية ضد الرباط

وفي يناير 2023، أقر البرلمان الأوروبي توصية من هندسة وزير الشؤون الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه، انتقدت تدهور حرية الصحافة في المملكة وطالبتها باحترام حرية التعبير والإعلام، بعد أن اتهمت الطبقة السياسية في المغرب فرنسا بالوقوف وراءها.

ومع ذلك، وبناء على طلب رئيس الجمهورية نفسه، فإنه هو الذي سيعمل “شخصيا” على تحقيق التقارب بين باريس والرباط، حسبما أعلن الرئيس الجديد لـ Quai d’Orsay في مقابلة مع صحيفة Ouest-France اليومية.

وأوضح المصدر ذاته، أن إيمانويل ماكرون طلب منه “كتابة فصل جديد” في العلاقة الفرنسية المغربية، وقال ستيفان سيجورنيه: “لقد أجرينا عدة اتصالات منذ وصولي” في 12 يناير مع المغاربة.

عقد من التوترات

وتم الوصول إلى مركز الخلافات في شتنبر الماضي، عندما قرر المغرب تجاهل المساعدات الفرنسية بعد الزلزال المدمر الذي خلف ما يقرب من 3000 قتيل و 6000 جريح، ثم بدت العلاقات وكأنها وصلت إلى طريق مسدود قبل أن يرتكب السفير الفرنسي في المغرب خطأً علنيًا في نوفمبر، ويتم تعيين سفير مغربي في فرنسا بعد أشهر من الإجازة، وبالتالي بدء فترة من الدفء.

“استعادة الثقة”

وأوضح قادر عبد الرحيم، المحاضر في معهد العلوم السياسية ومؤلف كتاب الجغرافيا السياسية للمغرب (Ed. Bibliomondes)، لصحيفة L’Express: أنه “بالنسبة لكل مغربي، فإن مسألة الصحراء المغربية هي قضية وجودية بالنسبة للمملكة، ولعل هذا هو الموضوع الذي يبدو أن ستيفان سيجورنيه يطرح فيه طريقًا دبلوماسيًا”.

وكما أكد سيجورنيه، فإن فرنسا “كانت دائما على الموعد، حتى في ما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية مثل الصحراء، حيث أصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي حقيقة واقعة منذ عام 2007:.

وتابع المتحدث ذاته: “نضيف أن الوقت حان للمضي قدما:، مؤكدا “سأبذل قصارى جهدي في الأسابيع والأشهر المقبلة للتقريب بين فرنسا والمغرب: وذلك “مع احترام المغاربة.

وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أن التقارب مع الرباط يعني تصاعد التوترات مع الجزائر بشكل لا يمكن علاجه، حيث سيتعين على الرئيس الجديد للدبلوماسية الفرنسية أن يوظف التوازن الدبلوماسي لتحقيق أهدافه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي