جدّد بابلو كاسادو، رئيس حزب الشعب الإسباني، مطالبته بتفسيرات برلمانية، بخصوص قضية دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، إلى البلاد، دون المرور من إجراءات الجواز والجمارك، وتسجيله بهوية مزورة في مستشفى لوغرونيو، متسائلاً ما إن كان بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة، يعتقد أنه فوق القانون.
وقال كاسادو، في تصريحات جديدة له، إنه “من غير المفهوم أن الرئيس لم يوضح من أعطى الأمر بالسماح لهارب مطلوب في جرائم الإبادة الجماعية والإرهاب والاغتصاب بدخول إسبانيا دون وثائق”، منبهاً إلى أن “هناك السيد X، ونريد معرفة الحقيقة الكاملة، لماذا يعتقد سانشيز أنه فوق القانون؟، استطاع أن يرتكب جريمتين: التستر والمراوغة”.
تصريح كاسادو أثار سخط جبهة البوليساريو الانفصالية، بعد تشبثه بضرورة تقديم تفسيرات بخصوص دخول إبراهيم غالي، إلى إسبانيا، من دون المرور من إجراءات الجواز والجمارك، شأنه شأن باقي المسافرين، إلى جانب وتسجيله بهوية مزورة في مستشفى لوغرونيو، الذي ولجه للاستشفاء جراء تعرضه للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال وفد جبهة البوليساريو الانفصالية في جزر الكناري، في بيان له، إنه “يرفض بشدة”، مطالبة رئيس الحزب الشعبي كاسادو، لحكومة مدريد برئاسة بيدرو سانشيز، بتقديم تفسيرات حول قضية غالي، منبهةً إلى أن المعني يجب أن يستحضر أنه “ليس مجرد سياسي فقط، بل شخص يتطلع لأن يكون رئيسا لقصر مونكلوا”.
ودعت الجبهة كاسادو، إلى الاستماع والتّعلم من قادة الحزب السابقين، بخصوص ما الطريقة التي يجب أن تكون عليها العلاقات بين إسبانيا والمغرب، الذي يسميه بعض السياسيين، بـ”جارتنا في الجنوب”، مذكّرةً بما قام به زعيم الحزب الشعبي السابق خوسيه ماريا أزنار، الذي كان يقود حكومة مدريد في 2002، في أزمة جزيرة ليلى.
ويلوم بيان جبهة البوليساريو، كاسادو، على عدم إدراكه المسؤولية الكبيرة التي يتحملها كرئيس لحزب كبير مثل حزب الشعب، والانضمام إلى الحملة الجامحة التي ينظمها المغرب، لتشويه ما أسمته بـ”نضال الشعب الصحراوي”، في إشارتها إلى المتابعة الإعلامية الواسعة للقضية المفتوحة ضد زعيمها في إسبانيا، بسبب دخوله بطريقة غير قانونية وبهوية مزورة.
يشار إلى أن كاسادو، ظلّ مصرّا في الأسابيع الأخيرة على ضرورة معرفة الشخص المجهول الذي أصدر الأمر بدخول غالي إلى البلاد، والمساهمة في تهريبه من العدالة رغم كونه متابعا في عدد من القضايا، وهو ما جعل عدة وسائل إعلام إسبانيا تهاجمه، وتعتبر أن رجل أعمال مغربي (يرجح أنها تقصد أخنوش)، يقف وراء تصرفات زعيم حزب الشعب.
تعليقات الزوار ( 0 )