شارك المقال
  • تم النسخ

في تأكيد على قرب نقل إدارة “أجواء الصحراء”.. وكالة إدارة المجال الجوي الإسبانية تعتمد خريطة المغرب الكاملة

اعتمدت وكالة إدارة المجال الجوي الإسباني، على موقعها الرسميّ، خريطة المغرب الكاملة بما في ذلك أقاليمه الجنوبية، في خطوة تؤكد، حسب مراقبين، قرب التوصل لاتفاق لنقل إدارة “أجواء الصحراء”، إلى الرباط.

وكشف موقع “elindependiente”، أن وكالة “ENAIRE”، التي تدير الملاحة الجوية في إسبانيا، اعتمدت، على موقعها الإلكتروني، الهوية المغربية للصحراء، وذلك في خضم مفاوضات تجريها حكومة مدريد، للتنازل عن إدارة المجال الجوي للمنطقة، التي كانت تحتلها قبل سنة 1975.

وأوضح الموقع، أنه في رسم الخرائط المتاح في تطبيق “ويب” مخصص لعمليات الطائرات بدون طيار، قامت الوكالة باعتماد خريطة المغرب كاملة من ضمنها الصحراء، متابعاً أن مصادر من داخل “ENAIRE”، اعترفت بهذه الحقيقة، غير أنها نسبت الأمر، لـ”أطراف ثالثة”.

وذكر المصدر الذي استقت الصحيفة الإسبانية تصريحه، أن “الخريطة مأخوذة من قاعدة خرائطية لشركة ESRI الأمريكية، وهي مرجعية في قطاع الطيران، وهي تقنية بالأساس، ولا علاقة لها بالقضايا الجيوسياسية”، مؤكدةً أنها غير قادرة على تقديم “معلومات إضافية، لأن الوكالة ليست مصدر المعلومات”.

وأصرّت المصادر نفسها، على طبيعة هذا التغيّر، “الفنية”، معتبرةً أن “القرار منطقي ومتماسك مع ما يتم في القطاع”، وهو ما جعلها (المصادر نفسها)، تؤكد استمرار الوكالة في استعمال الخريطة في ظل “الشروط الحالية”، رافضةً أن تقوم بنشر “توضيح” مع الخريطة بخصوص الإقليم المغربي المتنازع عليه.

ويتزامن هذا التغيّر، مع المفاوضات المستمرة حاليا بين المغرب وإسبانيا، من أجل نقل إدارة المجال الجوي للصحراء، الذي يدار حاليا من جزر الكناري، إلى الصحراء. وأورد موقع “elindependiente” في هذا الصدد، أن حكومة مدريد، كان قد اعترفت، في تصريح سابق استقته الصحيفة نفسها، بـ”بدء محادثات حول التعاون في إدارة المجال الجوي، وحول قضايا مثل سلامة الحركة الجوية أو الاتصالات، وهذه المحادثات مستمرة”.

ولم تنف أو تؤكد، أي مسؤول رسمي في كلا البلدين، في تصريح علني، هذا الأمر، الذي ما يزال من المواضيع المثيرة للجدل في إسبانيا، والتي تستغلها أحزاب المعارضة السياسية، لمهاجمة بيدرو سانشيز. مقابل ذلك، تؤكد مصادر أخرى، أن حلّ هذا الملفّ، من شأنه تذويب القضايا العالقة بين البلدين بالكامل، خصوصا قضية جمارك سبتة ومليلية.

ويثير هذا الموضوع، مخاوف واسعة لدى الجزائر وصنيعتها جبهة “البوليساريو”، التي تخشى من استمرار إسبانيا في دعم مغربية الصحراء، خصوصا من خلال نقل إدارة المجال الجوي، الذي يعتبر بمثابة الفصل الختامي لمسلسل تثبيت سياد المملكة على كافة أقاليمها الجنوبية، والمسمار الأخير الذي يُدق في نعش “الانفصال”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي