شارك المقال
  • تم النسخ

رئيس فريق “البام” بمجلس النواب يحول الحزب إلى شركة “للمساج” و”التدليك” بحامة مولاي يعقوب

بناصا ـ الحسين الشاكري

يعيش الفريق النيابي لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، على صفيح ساخن، وذلك على إثر السجال المحتدم حول اعتزام رئيس هذا الفريق محمد بودرار وإصراره على تنظيم خرجة نحو حامة مولاي يعقوب للاستمتاع بـ”المساج وتكميد العظام” والتمتع بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، رغم اعتراض العديد من أعضاء هذا الفريق على هذه الخطوة التي رأو فيها محاولة مكشوفة من الرئيس لاستمالة بعض أصوات النواب وحشدها كورقة للضغط على قياديي البام قبيل تنظيم  المؤتمر خلال 7 فبراير المقبل. 

  وأكدت مصادر مطلعة بأن ما يروج من أزمة يعيشها الفريق بعد أيام معدودات على المؤتمر الوطني الرابع للحزب هو ناجم عن سوء التدبير في انتخاب رئيس للفريق ضعيف في تكوينه وفي طريقة تدبيره للفريق، ،واعتبر عضو برلماني عن “البام” في اتصال مع جريدة بناصا الإلكترونية بأنه تم “ربط الاتصال بي لأجل الحضور ، وقد كان موقفي واضحا جدا، بحيث اعترضت بشدة على مثل هذه اللقاءات لأنها تدخل في باب تبذير المال العام.

وأضاف ذات النائب البرلماني، والذي رفض الكشف عن هويته،بالقول: “إذا كان رئيس الفريق يرغب في “تبريع” أعضاء فريقه كما يحلو له أن يردد، فقد كان عليه أن يدفع هذه المصاريف من جيبه الخاص وليس من مال المؤسسة البرلمانية، ثم إن لقاء من هذا النوع سيؤلب على الفريق والحزب الرأي العام من دون شك؛ أضف إلى ذلك أن فريقنا في الوقت الحالي لا يعوزه الترفيه والاستجمام والاستحمام بل هو في حاجة إلى لقاءات تواصلية بمكان قريب وبتكاليف بسيطة لأجل الانكباب على المشاكل الحقيقية التي يعاني منها وإيجاد الحلول المناسبة لها”. 

    وماذا عن تكلفة هذه الخرجة والأهداف المسطرة من ورائها؟

في الجواب على هذا السؤال، أجاب النائب البرلماني بالقول: “أنا متأكد بأن هذه الخرجة سوف لن تكلف أقل من 50 مليون سنتيم من المال الذي يتلقاه من الحبيب المالكي أي من مال الشعب، وهو مبلغ كبير بالنظر إلى ميزانية الفريق التي طالما اشتكى الرئيس نفسه من هزالتها”

أما في ما يخص الأهداف، “فإن الرئيس يحاول إقناع أعضاء الفريق بأن الأمر يتعلق برغبته في خلق أجواء للتواصل بعيدا عن روتين مجلس النواب، لكن الحقيقة هي غير ذلك، فلماذا لم يتم تنظيم هذه الخرجة فيما قبل؟ إنه يحاول في الواقع أن يغطي على ضعفه من ناحية الأداء البرلماني بتقديم هكذا “هدايا” للنواب من جهة؛ ومن جهة أخرى فهو يسعى في الحقيقة إلى ممارسة الابتزاز السياسي، إنه يريد أن يبلغ قياديي الحزب بأنه يمتلك ورقة البرلمانيين وبالتالي فهو يبتغي الضغط عليهم بهدف استباق تموقعه خلال المرحلة المقبلة، أي محطة المؤتمر الرابع للحزب، وهذا ما لن يتأتى له بالطبع نظرا للمستوى الهزيل الذي نزل إليه الفريق بعد المجيء به كرئيس “. 

    فمن هي هذه الجهة التي يريد الرئيس ابتزازها؟ وفي الجواب عن السؤال، يؤكد المتحدث بأن “هذا الرئيس لا يؤتمن جانبه فهو مستعد للرقص على كل الحبال، وولاؤه يكون دائما للجهة الرابحة،  إن ما يهمه هو الحفاظ على منصبه وضمان تموقعه فيما سيأتي والباقي تفاصيل لا تهمه”.

  وفي سؤال آخر عن الأسباب التي دفعت بالنواب إلى تنصيب هذا الشخص الضعيف على رأس فريقهم الذي يشكل ثاني قوة عددية بالبرلمان بأكثر من 100 نائب ونائبة، أشار محدثنا إلى “أن الأمر مرتبط بظروف خاصة، بحيث أن هذا الشخص لم يكن يحلم بالظفر بمثل هذا المنصب مطلقا، فكيف لشخص لا يتوفر على أي شهادة تعليمية أن يترأس فريقا يضم في صفوفه نخبة متميزة من المهندسين والأطباء والمحامين والموثقين والأساتذة…الخ، لكن ماله (وبالمناسبة فهو تاجر للشاي والبخور والعطور المستوردة) وإتقانه للعبة التجار المتمثلة في الإغراء بالهدايا هي التي كانت وراء المجيء بهذا الرئيس الذي لم يقدم إلى اليوم أي خطة أو برنامج للعمل ولم يعقد لحد الساعة أي ندوة صحفية بل ويتهرب من الاجتماعات داخل المجلس واللقاءات الصحفية حتى لا تكشف عورته”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي