شارك المقال
  • تم النسخ

“جون أفريك”: استقبال شقيقات ملك المغرب في قصر الإليزيه إشارة رمزية على اقترب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء

اعتبرت مجلة “جون أفريك” أن استقبال زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون يوم أمس (الإثنين) لأخوات ملك المغرب محمد السادس، يعتبر بمثابة علامة رمزية على نهاية الخلاف بين البلدين، حيث تنتظر الرباط الآن تطورا في الموقف الفرنسي من قضية الصحراء، وهو ما قد يأتي سريعا.

وأشارت الرئاسة الفرنسية على منصة إنستغرام، في رسالة مرفقة بصورة، إلى أنه “استمرارا لعلاقات الصداقة التاريخية بين فرنسا والمملكة المغربية، استقبلت السيدة بريجيت ماكرون أصحاب السمو الملكي الأميرات للا مريم ولالة أسماء ولالة حسناء”.

وأضافت أنه “بهذه المناسبة، جاء الرئيس إيمانويل ماكرون للسلام عليهم”، موضحة أن رئيس الدولة “تحدث هاتفيا مؤخرا مع صاحب الجلالة محمد السادس”، وأبدت فرنسا “إرادتها” في تجديد علاقة الثقة مع المغرب، واصفة العلاقة الثنائية بـ”الأساسية”.

وشدد المجلة الفرنسية، على أن فرنسا تحرص على تجديد أواصر الثقة مع المغرب، وتصف العلاقات الثنائية بأنها “ضرورية”، وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه المعين في يناير: “لقد استأنفت الترابط مع المغرب. كان هناك سوء فهم أدى إلى صعوبة”.

وشهدت السنوات الأخيرة توترات قوية للغاية بين المغرب وفرنسا، ولم يُنظر في البداية إلى تعيين ستيفان سيجورني في قصر الإليزيه على أنه إشارة إيجابية، حيث كان الوزير يعتبر في الرباط أحد المخططين الرئيسيين للهجمات الأوروبية ضد المغرب عندما كان في منصبه في برلمان بروكسل.

ويعود الفتور الدبلوماسي أيضًا إلى مسألة الصحراء المغربية، فبينما اعترفت عدة دول، خاصة الغربية منها، بسيادة المغرب على هذه المنطقة، جعلت الرباط من هذا الموضوع نقطة مركزية في علاقاتها الدبلوماسية، مع تحديد الملك وجاء في 20 غشت 2022 أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”.

وأشارت المجلة، إلى أن باريس تدرك أهمية هذه القضية، كما يتضح من المداخلة الأخيرة للسفير الفرنسي كريستوف لوكوتييه. وأعلن، بعد دعوته يوم 16 فبراير للتحدث في ندوة نظمت بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أنه سيكون من “الوهم وعدم الاحترام الاعتقاد بأننا نستطيع بناء مستقبل مع المغرب دون توضيح موقف فرنسا بشأن مسألة الصحراء”.

وتابع الدبلوماسي: “كيف تتوقع أن نتمكن من الادعاء بأن لدينا هذه الطموحات دون الأخذ في الاعتبار المخاوف الرئيسية للمملكة بشأن هذه القضية؟ » قبل أن يختم: “في الحوار الذي نجريه مع المغرب، فإن هذا السؤال، كما هو الحال منذ 2007، سيطرح في منطق استمرار الألفة والشراكة في السنوات والعقود المقبلة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي