شارك المقال
  • تم النسخ

“جرّارُ زايو” يطلق نداءً للتّحالف من أجل الإطاحة بأقدم رئيس جماعة بالمغرب

أطلق فرع حزب الأصالة والمعاصرة بزايو، نداء إلى الفرقاء السياسيين بالمدينة، من أجل تشكيل تحالف موحد والترشح بشخص في كلّ دائرة، بغية الإطاحة بالاستقلالي محمد الطيبي، أقدم رئيس جماعة في المغرب، والذي يتولى المنصب منذ سنة 1976، وإلى غاية اليوم، مع نيته الترشح مرة أخرى خلال الاستحقاقات المقبلة.

وقال حزب “البام” إنه “في إطار سعينا نحو التغيير بمدينة زايو، ومن أجل مستقبل مدينتنا، ووقف مسلسل التهميش وعزل مدينتنا عن محيطها الإقليمي والجهوي جراء سيطرت الحزب الوحيد لعقود، باستغلاله لأعيان المدينة بالترهيب والترغيب ومحاوبة كل من يقف في وجهه، وتلاعبه باللوائح الانتخابية، وجدنا أنه لابد من التنسيق لمواجهة هذا الحزب”.

وأضاف “الجرار”، في ندائه الذي نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي بـ”فيسبوك”: “أطلقنا مبادرة لكل أحزاب المدينة للتكتل ونبذ الخلافات وتوحيد الجهود للمشاركة بمرشح وحيد يتم التوافق عليه بكل دائرة، ونحن في حزب الأصالة والمعاصرة مستعدون للعمل بكل طاقتنا ولكل التنازلات من أجل مستقبل المدينة”.

وعن المبادرة، قال رشيد بوهدوز، الأمين المحلي لحزب “البام” بمدينة زايو، إن “هناك شبكة من الأعيان والمصلحيين، تسيطر على المدينة”، مضيفاً أن الطيبي “يحارب كل من يعارضه اقتصاديا، إلى غاية أن يعلن ولاءه له، ولنا تجارب في هذا الأمر، فقد سبق له أن حاربنا، فهو يحارب بجميع الوسائل لدفع الشخص للاصطفاف معه، ما أجبر عدة أعيان على الاشتغال رفقته”.

وأوضح بوهدوز، في تصريح لـ”بناصا”، أن “التقسيم الانتخابي على مستوى الدوائر، قام بتفصيله على مقاس مصالحه، ومن الصعب جداً أن يتم ضبط اللوائح الانتخابية معه، لأنه اشتغل عليه بلوبي كبير”، مسترسلاً: “حين يكون هناك رئيس جماعة، لديه مدة طويلة في الحكم، فإنه يتمكن من التلاعب في اللوائح الانتخابية والمسجلين، ويقوم بتفصيله حسب مصالحه، وبالتالي فإن نظام الاقتراع الفردي يصعب جداً الانتصار عليه فيه”.

وأردف أنه “نحن في زايو، كنا نأمل في التغيير عبر الترشح باللائحة، من خلال جمع الأصوات من المدينة كلها، لإيصال الأعضاء للمجلس كأحزاب معارضة لتشكيل الأغلبية”، متابعاً: “هذه المبادرة سبق لنا وطرحناها، والآن أطلقناها بصفة رسمية، فإن كنا نريد التغيير في المدينة، لابد من وضع مرشح وحيد لأحزاب المعارضة في كل دائرة”.

وأكد بوهدوز، على ضرورة التعاون بين جميع الأحزاب على مستوى المدينة، “والتوافق فيما بيننا على الدوائر التي نودها، والمرشحين الذين سنرشح، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي نراها من أجل مواجهة أخطبوط ولوبي يتحكم في زايو، ويصعب إسقاطه”، مسترسلاً بأن هناك أحزاب استجابة بالفعل للخطوة.

واشار إلى أن حزب الاتحاد الدستوري، ناقش الموضوع، وخلص أعضاؤه إلى ضرورة التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة لوضع مرشح وحيد في كل دائرة، كما لقيت الخطوة تفاعلا إيجابيا من مجموعة من أعضاء التجمع الوطني للأحرار بالمدينة، في انتظار أن تتم مناقشة المسألة في اجتماعهم للخروج بموقف رسمي.

وأعرب بوهدو، في ختام حديثه لـ”بناصا”، عن أمله في أن تستجيب بقية الأحزاب لمبادرة التحالف، إن كانت ترغب في مصلحة المدينة، وتحقيق مشروع تغيير إنسان حكمنا لـ 45 سنة، منبهاً إلى أن هناك مؤشرات إيجابية داخل بقية الأحزاب، حيث تجري مناقشة الأمر على المستوى الداخلي للخروج بموقف من النداء.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي