شارك المقال
  • تم النسخ

تكرار الحرائق في كليميمة يهدد المحيط الإيكولوجي لـ”واحة غريس”

سمير فركاني من الراشيدية

تقع مدينة كلميمة بالجنوب الشرقي للمغرب، على بعد 60 كيلومترا جنوب الرشيدية، وتتميز كلميمة والمناطق المتاخمة لها بواحة نخيل ممتدة على ضفاف وادي غريس. وإذ تزخر بإمكانيات طبيعية مهمة تمنحها خصوصية مميزة تؤهلها لتصبح مجالا سياحيا بامتياز .

ولأن المنطقة صحراوية بندرة تساقطاتها، جعل ساكنتها تعتمد الأنشطة الفلاحية في هذه الواحة، والتي شهدت عدة حرائق على امتداد الأربع سنوات الأخيرة، مهددة عددا مهما من أشجار النخيل المعمرة والتي تشكل مورد رزق لمئات العائلات .

 فماهي أسباب هذه الحرائق التي تأتي على الأخضر واليابس بواحة كليميمة؟

سؤال حملناه إلى مجموعة الفعاليات الثقافية والحقوقية بالمنطقة لمعرفية حيثيات وأهداف وتداعيات هذه الحرائق التي تتعرض لها المنطقة على امتداد أربع سنوات متتالية.

 في الجواب على هذا السؤال، اعتبر حمو واسو، كاتب ومهتم بالشأن المحلي، أن هذه الحرائق المضرة، غالبا ما يكون سببها فعل إجرامي مخطط له يستهدف تخريب السلم الاجتماعي بالواحة، التي كانت وعاء ثقافيا للساكنة.

 ولفت الناشط الانتباه إلى ضرورة دعم المجتمع المدني لمجهودات السلطات المحلية للحيلولة دون تنامي هذه الظاهرة الخطيرة، وضبط هذا المشكل يسائل كل الضمائر الحية محليا.

بدوره أكد عمر بودرا، رئيس جمعية تفسوت نوصاض للبيئة بكلميمة، أن الحرائق التي شهدتها الواحة مؤخرا تعود إلى الإهمال الذي طالها سواء من الملاكين والجماعة السلالية ووزارة الفلاحة، ولا يستبعد إمكانية ارتباط الحرائق بفعل إجرامي مقصود، قد تعزى إلى الانحراف أو لأهداف جرمية صرفة، مؤكدا أن جمعيته تقوم بحملات توعوية، محملا المسؤولية للجميع بضرورة حماية هذا المجال الإيكولوجي .

من جانبه، ندد محمد خويا عضو “جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بكلميمة، وقال في حديثه لجريدة “بناصا”: وقال “نندد بهذه السلوكات باعتبارها جريمة نكراء ضد البيئة، لذلك نستنكر هذا الفعل، ونطالب سلطة النيابة العامة بفتح تحقيق أمني لمعرفة الجنات”.

وحول استمرار الحرائق المهددة لواحة غريس، لا تزال الساكنة تتساءل عن مصير هذا المحيط الإيكولوجي الذي ضمن السلم الاجتماعي والاستقرار لعدة قرون في تاريخ المغرب .

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي