شارك المقال
  • تم النسخ

تقليصٌ للحضور بالجنائزِ ثمّ منعٌ للمهرجانات.. هل تتجه الحكومة لإعادة “قيود كورونا”؟

بعد حوالي ثلاثة أسابيع على قرارها رفع حظر التنقل الليلي، والسماح بالتحرك بين مختلف أقاليم وعمالات البلاد، عادت الحكومة المغربية برئاسة عزيز أخنوش، لتفرض عدداً من الإجراءات الاحترازية الجديدة للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد.

الأربعاء الماضي، حددت الحكومة، العدد الأقصى للأشخاص المسموح بحضور في تأبين الموتى ومراسيم الجنائز في 10، قبل أن تعود أمس الجمعة، وتمنع “جميع المهرجانات والتظاهرات الثقافية، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتعزيزا للإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد”.

وتسببت هذه الإجراءات الجديدة، التي تأتي في سياق إعلان الحكومة لسلسلة من القرارات الهادفة إلى التصدي لجائحة كورونا، مع ظهور متحور “أوميكرون”، والتي بدأت، بعد تعليق الرحلات من وإلى فرنسا، وصولا لمنع جميع أنواع رحلات المسافرين نحو المملكة، _ تسببت _ في مخاوف لدى المواطنين، من توجه السلطات إلى تشديد القيود مرة أخرى.

ويخشى المغاربة من إعادة الحكومة لقيود التنقل بين أقاليم وجهات المملكة، الأمر الذي من شأنه أن يرجع موضوع جواز التلقيح إلى الواجهة، كما أنه قد يعيد الاحتجاجات ضده إلى العديد من المدن، بعدما خفتت منذ حوالي شهر، حين قررت الحكومة رفع حظر التنقل الليلي، والسماح بالتحرك بحرية بين جميع مناطق البلاد، دون الحاجة للإدلاء بأي وثيقة.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من شهور “جفاف” أخرى، حسب تعبير البعض، خصوصاً في القطاعات الأكثر تضرّراً، التي يأتي على رأسها الحفلات والأعراس، والتي يرى نشطاء أن القرار المقبل الذي قد تتخذه السلطة التنفيذية، سيكون، على الأرجح، مرتبطاً بها، لأنها من بين الأماكن، التي قد تسبب في تفشي الفيروس.

وبعد شهور من منعها، كانت الحكومة قد سمحت بإقامة الأعراس والحفلات، في الـ 10 من نوفمبر الماضي، وهو ما أعاد التفاؤل إلى مهني القطاع الذين عانوا منذ مارس 2020، الأمرّين، غير أن الخطوات المتدرجة الأخيرة، التي اتخذتها السلطات، تؤشر على احتمال إعادة تشديد القيود، سيما بعد تأكيد مسؤولين أن متحور أوميكرون، سيدخل البلاد، حتى في ظل إغلاق الحدود.

يشار إلى أن وزارة الصحة، لم تعلن إلى غاية اليوم السبت، عن تسجيل أي إصابة جديدة بمتحور “أوميكرون”، بعدما أثبتت التحاليل المخبرية التي خضع لها المشتبه في إصابتهم الـ 13، الذين دخلوا المملكة عبر معبر الكركارات الحدودي، حملهم لفيروس “كورونا دلتا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي