شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير: إيران تقوم بتجنيد مسلمين بريطانيين في رحلات حج في الشرق الأوسط للتجسس على يهود المملكة المتحدة

كشفت صحيفة بريطانية، أن الحرس الثوري الإيراني يقترب من المسلمين الشيعة الذين يزورون المواقع الدينية في العراق وإيران، ويطلب منهم جمع معلومات عن يهود بريطانيين بارزين ومعابد يهودية ومنشقين إيرانيين

ويقوم الحرس الثوري الإسلامي بتجنيد مسلمين بريطانيين في رحلات حج إلى إيران والعراق للتجسس على اليهود والأهداف اليهودية في المملكة المتحدة، وفقًا لتقرير صدر يوم أمس (الجمعة) نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وبريطانيين.

ووفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن مسؤولي التجنيد في الحرس الثوري الإيراني يقتربون من المسلمين الشيعة الذين يزورون المواقع الدينية في الشرق الأوسط ويطلبون منهم “جمع معلومات عن يهود بريطانيين بارزين أو أهداف مثل المعابد اليهودية”.

وبحسب ما ورد، طُلب من العملاء أيضًا التجسس على المنشقين الإيرانيين المقيمين في المملكة المتحدة، وقال مصدر لم يذكر اسمه في التقرير: “لا نعرف حجم العملاء الإيرانيين داخل أوروبا والمملكة المتحدة، ولكن كل ما يتطلبه الأمر هو أن يتسلل أحدهم عبر الشبكة”.

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” عن خبير آخر، هو كسرى عربي، من مركز أبحاث متحدون ضد إيران النووية، قوله إن القائمين على التجنيد يركزون عادة على توظيف الشيعة البريطانيين الذين ينتمون إلى باكستان والعراق ولبنان بدلا من الإيرانيين البريطانيين “الذين عادة ما يكونون علمانيين ومتطرفين”.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن المسلمين البريطانيين الذين كانوا يزورون مدينة كربلاء العراقية المقدسة في شتنبر لإحياء ذكرى الأربعين، وهي واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم، تم الاتصال بهم للتجسس لصالح إيران.

ونقل التقرير أيضًا عن مسؤول بريطاني قوله إن النظام الإيراني غالبًا ما يستخدم شبكات الجريمة المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها لتنفيذ هجمات على أراضي المملكة المتحدة، وأن المعلومات التي جمعها الجواسيس البريطانيون قد تُستخدم في مثل هذه المؤامرات.

وفي أواخر يناير، فرضت بريطانيا عقوبات على سبعة مسؤولين إيرانيين ومنظمة واحدة قالت إنهم متورطون في تهديدات بقتل صحفيين على الأراضي البريطانية، وآخرين قالت إنهم جزء من عصابات إجرامية دولية مرتبطة بإيران.

وكان المسؤولون الإيرانيون الخاضعون للعقوبات أعضاء في الوحدة 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي قال تحقيق أجرته قناة ITV في بريطانيا إنها متورطة في مؤامرات لاغتيال اثنين من مذيعي التلفزيون من قناة إيران إنترناشيونال الإخبارية في بريطانيا.

وفي أعقاب طوفان الأقصى، حذر رئيس وكالة التجسس الداخلية البريطانية MI5 من أن الصراع الحالي المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة أدى إلى زيادة خطر التطرف في المملكة المتحدة، وخص بالذكر إيران باعتبارها مدعاة للقلق.

وجاءت تعليقات المدير العام لجهاز MI5، كين ماكالوم، والتي نشرتها وسائل الإعلام البريطانية في منتصف أكتوبر، في أعقاب الهجمات التي شنها متطرفون مشتبه بهم في فرنسا وبلجيكا منذ اندلاع الحرب في غزة.

وجاء تقرير “ديلي ميل” في الوقت الذي كان فيه اليهود البريطانيون على أهبة الاستعداد وسط تصاعد في الحوادث المعادية للسامية والعروض المستمرة للمشاعر المعادية لإسرائيل في لندن منذ أحداث حماس في 7 أكتوبر.

وأشارت بيانات من Community Security Trust، وهي مجموعة أمنية يهودية، إلى أن الحوادث المعادية للسامية في المملكة المتحدة ارتفعت إلى مستويات قياسية منذ 7 أكتوبر، حيث تم الإبلاغ عن 2093 حادثة في 68 يومًا بعد الهجوم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي