شارك المقال
  • تم النسخ

تسريب معطيات شخصية لأعضاء حزب “البام” تفجر أزمة جديدة في القيادة

بناصا ـ الحسين الشاكري

تسببت الإدارة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة في خطأ فادح تسبب لها في ورطة حقيقية، أبانت عن ضعف في التدبير الإداري للشأن الحزبي، حيث جرى تسريب بيانات ومعطيات شخصية لأعضاء حزب “البام” بجميع الأقاليم والجهات، ويتعلق الأمر بأرقام بطائق التعريف الوطنية والهواتف الشخصية، وكذا تاريخ الانخراط بالحزب.


وتشير المعطيات أن عملية تسريب المعطيات الشخصية قد تمت عبر مجموعات “الواتساب”، وهي المجموعات الموالية لإدارة الحزب، وهو ما فسره بعض الأعضاء بأن عمليية التسريب لم تكن عن طريق الخطأ، لاسيما وأنها جاءت في سياق ظرفية حساسة تعرف انطلاقة اللقاءات الجهوية لانتداب المؤتمرين للمؤتمر الرابع.


واعتبرت بعض المصادر، من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، أن نشر قوائم المنخرطين لسنة 2017، التي اعتمدتها اللجنة التحضيرية لانتداب المؤتمرين، “عمل مشين يسيء لسمعة مناضلي الحزب، وتهدف من ورائه الجهات التي سربت هذه المعطيات الشخصية للتشويش على عملية الانتدابات، وبالتالي إفشال الاستعدادات للمؤتمر الرابع المزمع عقده، في السابع من الشهر المقبل، لإنهاء مسار الأمين العام حكيم بن شماش”.


واستنكرت بعض التدوينات هذا السلوك، وطالبت بإقالة المدير العام للحزب، بسبب موالاته لتيار بنشماش، بعد تورطه في هذه “الفضيحة”، خاصة أنه كان طيلة الأشهر الأخيرة، من أشد خصوم تيار المستقبل الذي يسهر في الفترة الحالية على الإعداد للمؤتمر القادم للحزب.

وطالبت بعض الأصوات المنددة من داخل الحزب إلى محاسبة مدير الحزب، لأنه هو من يتحمل المسؤولية في تسريب هذه المعطيات الخاصة التي تهم أعضاء وعضوات الحزب وكذا المنخرطين من جهات المملكة.

من جهته، برأ سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل مدير الحزب من هذا “الخطأ الفادح”، وقال بأنه يعرف الشخص الذي سرب هذه المعطيات الشخصية، كما يعلم نواياه، وتعهد كودار المحسوب على تيار المستقبل بأن يعلن أمام الرأي العام عن المتورط الحقيقي في هذه الفضيحة، وكذا عن الأهداف المتوخاة من عملية التسريب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي