شارك المقال
  • تم النسخ

الطلبة يتنفسون الصعداء بعد إعلان الوزارة صرف الشطر الثالث للمنحة

تنفس الاف الطلبة الصعداء، بعدما أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن الإفراج عن الشطر الثالث من المنحة الجامعية، وسط مواصلة الطلبة مطالبتهم بالإسراع في صرف المنح التي انتظروها، في ظروف الجائحة والامتحانات الربيعية.

ووفق إعلان وزارة التربية الوطنية، فإن صرف الشطر الثالث من المنحة الجامعية، سينطلق من تاريخ 21 يونيو الجاري، من قبل المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية، وأن الميزانية المرصودة لهذا الغرض ناهزت 840 مليون درهم.

ويأتي هذا الإعلان، في سياق إغراق الطلبة صفحات وزارة التعليم وصفحة الوزير، سعيد أمزازي، بتعليقات على كل الأنشطة والبث المباشر، للمطالبة بصرف المنح الجامعية التي طال انتظارها، خاصة وأن غالبية الجامعات برمجت امتحاناتها الربيعية خلال شهر يونيو، والاستدراكية في شهر يوليوز القادم.

ويعيش عدد من الطلبة البعيدين عن مقرات سكناهم، حالة من اليأس والمعاناة مع تأخير المنحة، خاصة وأن غالبيتهم ينحدرون من أسر فقيرة، وبعيدة بالاف الكيلومترات عن المدن التي تحتضن المؤسسات الجامعية.

كما عرفت الفترة الأخيرة من شهر يونيو، ارتفاعا كبيرا في السومة الكرائية للشقق المعدة للكراء، مما اضطر عدد من الطلبة إلى المبيت في شقة واحدة بأعداد كبيرة، وفي ظروف صعبة.

وفي سياق متصل، سبق لمنبر بناصا، أن توصل بشكايات من طالبات وطلبة، بمدينة أكادير، يشتكون من خلالها من الأثمنة المرتفعة جدا، على حد تعبيرهم، للكراء اليومي أو كراء الشقق والغرف، من أجل اجتياز الامتحانات خاصة وأن غالبيتهم من المدن المجاورة لأكادير أو مدن الصحراء.

ويضيف المصدر ذاته، أن عددا من الأشخاص ‘’الوسطاء’’ رفعوا أثمنة الشقق المفروشة، إلى أثمنة تتراوح بين 400 و500 درهم لليوم الواحد، في حين وصل ثمن كراء غرفة داخل شقة سكنية إلى 900 درهم للشهر الواحد، دون ن تتوفر الأخيرة على أي تجهيزات.

كما أشارت الشاكيات، إلى أن هناك شبكات تستغل الفترة الحالية لقدوم عدد كبير من الطلبة لاجتياز الامتحانات الجامعية، من أجل الرفع من أثمنة الكراء، بالرغم من أن الطالب يعاني الويلات، بسبب ظروف الجائحة، واعتماد الكثير منهم على المنحة التي لا تكفي لتسديد الديون والمصاريف اليومية.

وتشهد الأحياء السكنية القريبة من الكليات، حي السلام والداخلة والهدى والقدس والفرح، خلال فترة الامتحانات أو التسجيل الجامعي، حركية كبيرة تنعش بها كافة القطاعات، حيث يتوافد على الأخيرة المئات من الطلبة الراغبين في اجتياز الامتحانات.

وبالرغم من البرمجة التي اعتمدتها الجامعة من أجل اجتياز الامتحانات، لتفادي الاكتظاظ، عن طريق توزيع فترات الامتحان حسب كل شعبة، إلا أن ذلك غير كافي بسبب العدد الكبير من الطلبة الذي يتوافدون على الأحياء القريبة من الكليات.

ويشكل ‘’كراء الشقق والمنازل المفروشة والغرف المهيئة’’ من بين الأشياء التي تعرف إقبالا كبيرا، خاصة وأن غالبية المتابعين لدراستهم يبعدون مئات الكيلومترات من أكادير، وآخرون ينحدرون من مدن الصحراء المغربية، والجنوب الشرقي وجبال سوس.

وتستقطب جامعة ابن زهر ما يفوق 120 ألف طالبا، بمختلف التخصصات التي بلغت 180 مسلكا، موزعين على 16 مؤسسة جامعية، كما تستقطب الجامعة خلال كل فصل دراسي ما يفوق 13 ألف طالب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي