شارك المقال
  • تم النسخ

الجسمي: الجمهور المغربي يحمل وعيا ونشاطا ثقافيا بارزا

حاوره عبد الصمد الراجي

قال الفنان الإماراتي حسين الجسمي إنه متحمس كثيراً لطرح أغانيه الجديدة باللهجة المغربية، مبرزا أنه تطرق في أغانيه الجديدة إلى الكثير من الأمور التي تلامس الشعب المغربي عامة وتلامس أحاسيسه وتعبر عن الواقع المعاش في المغرب والوطن العربي. 

واعتبر نجم الأغنية العربية في حواره، أن الجمهور المغرب يحمل وعيا ونشاطا ثقافيا بارزا وملحوظا على مستوى أكثر من جهة وليس الفن والغناء فقط، مشيرا في حواره أنه لا دخل للأوضاع العربية الحالية في التأثير على الفكر الخلاق أو على مدى الحاجة إلى الثقافة أو الإبداع، وأن الفنان اليوم إن كان صاحب شهرة ويملك جمهوراً كبيرة يمكن أن يؤثر بأفكاره إلى كل من يتابعه في كل أنحاء العالم.

في البداية ما هي طبيعة أغنيتك الجديدة باللهجة المغربية؟

لدي أكثر من أغنية باللهجة والموسيقى المغربية، وأنا متحمس كثيراً لطرحها للجمهور العربي وليس الجمهور المغربي العزيز على قلبي فقط، وهم من الأغنيات التي أتوقع أن تترك أثراً جميلاً عند الجمهور خصوصا من ناحية الكلمة المستخدمة في الأغاني أو اللحن والتوزيع الموسيقي. وبصراحة لن أكثر من الكلام عن الأغاني الجديدة لأني أريد أن يكون عنصر المفاجأة حاضراً عند طرحهم.

طيب، ما هي المواضيع التي تطرقت لها بالضبط في أغانيك الجديدة باللهجة المغربية؟

كل أغنية تختلف عن الأخرى في موضوعها، وهي من المواضيع التي تلامس الشعب المغربي عامة وتلامس أحاسيسهم هم أغاني يعبرون عن ما يعيشه الناس كما أنهم مرسمين بشكل موسيقي جميل، أتمنى أن يصل إحساسي للجميع من خلالهم.

أقمت العديد من الحفلات بالمغرب كانت ناجحة قياسا بالإقبال الجماهيري عليها. ما هي الذكريات التي بقيت راسخة من كل الحب الذي بادلك إياه المغاربة؟

طيبة أهل المغرب واستقبالهم للضيف، إنه أمر رائع و(مزيان) كما يقال باللهجة المغربية، والحفلات ببلد كالمغرب دائما تترك أثراً طيباً عندي شخصياً وعند الجماهير الذين يأسرونني بتواصلهم وتفاعلهم الكبير معي، ومن الأشياء التي بقيت راسخة في دهني والتي لا أنساها أيضا هي أغنية (متقيش بلادي) التي كتبتها وأنا في الطائرة متوجها إلى الرباط لإحياء حفل بمهرجان موازين عام 2010 والتي شهدت تفاعلا كبيرا عند غنائي لها تحت المطر، أنها من بين الذكريات التي لا أنساها أبدا.

من المعروف أن الوعي بمفهومه يفيض بالمعاني السامية التي ننشدها في المغرب، وبما أنك توجهت للجمهور المغربي ببعض الأغاني باللهجة المغربية، ما هو الوعي الثقافي بالنسبة لك وكيف يرى الفنان الجسمي مساحة الوعي في الساحة الثقافية المغربية؟ وأغانيك باللهجة المغربية لأي فئة توجهها من الجمهور المغربي؟

الجمهور المغرب يحمل وعياً ونشاطاً ثقافياً بارزاً وملحوظاً على مستوى أكثر من جهة وليس الفن والغناء فقط، ومع عوامل الاتصال والتكنولوجيا الحالية أصبحوا يشاركون وينتشرون بشكل أكبر وأوسع بين البلدان العربية الأخرى الذين يستقبلوا هذه الثقافة الواضحة للجميع من خلال مشاركاتهم الفعالة اليومية، وهذا أمر ايجابي والوعي يجب أن يقدر بالاحترام، ولهذا ترى جميع أغنياتي باللهجة المغربية موجهة لجميع الفئات العمرية والثقافية.

الممارسة الفنية هي التي تمنحنا صورة أوضح على مستوى ومكانة الإبداع في المجتمع ومدى تحقق الفن والثقافة كحاجة إنسانية وقيمة عليا ذات تأثير فعلي على الوجدان والفكر والوعي السائد. هل ترى الآن أن الفنانين المتواجدين بالساحة الفنية مازالوا يمارسون هذا الدور، وإن كان هذا الشيء موجود فكيف يقوم الفنان بذالك في ظل ما تعيشه الساحة الفنية العربية الآن؟

لا دخل للأوضاع العربية الحالية في التأثير على الفكر الخلاق أو على مدى الحاجة إلى الثقافة أو الإبداع، الفنان اليوم يبدأ من موطنه وبين جمهور بلده، وعندما ينطلق إلى خارج حدود وطنه فانه ينقل ثقافة وطنه بكل أبعادها بطريقته وأسلوبه إن كان فناناً مطرباً أو رساماً أو مسرحياً أو شاعراً، فهي رسالة تنقلها بشكل عفوي نابع من تربيتك وبيئتك التي نشأت بها، والفنان اليوم إن كان صاحب شهرة ويملك جمهوراً كبيرة يمكن أن يؤثر بأفكاره إلى كل من يتابعه في كل أنحاء العالم، وهذه رسالة ثقافية شفهية تصل دون الوقوف عن أي حدود ولا تتأثر بالأوضاع.

ألديك رسالة تريد أن تقدمها الفنان الجسمي لجمهورك العربي والمغربي؟

أنا دائما أدعوا بالأمن والأمان لجميع شعوب الوطن العربي، وأرى أن الشعوب العربية يجب أن تعيش مثلها مثل الشعوب الأخرى بل أفضل، لأننا نملك الثقافة ونملك التاريخ العريق الذي يتحدث عن نفسه ونملك الحياة العصرية ونتعايش معها بحب وشغف كبيرين.

مقاطعا.. وبما أنك سفير فوق العادة للنوايا الحسنة. أنت كفنان كيف تلعب هذا الدور المنوط بك؟ وبماذا يمكن أن تتوجه لذوي الاحتياجات الخاصة؟

إلى جانب اعتنائي واهتمامي الخاص بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أرى أنهم أحق منا بالحياة الكريمة وأن لا ينقصهم شي، فأنا أكثف من تواجدي بينهم وأحرص على زيارتهم دائما في مراكز الاعتناء بهم في جميع أنحاء الوطن العربي وليس الإمارات فقط، وهي دوري كفنان قبل أن أكون سفيراً فوق العادة للنوايا الحسنة، وهو واجب من واجباتي الخاصة، إنها رسالتي الحقيقية التي أوجهها للجميع.

لو طلبنا منك أن تتوجه إلى زملاءك في العالم الفني بشيء، ماذا تقول لهم؟

اجعل فنك هادفاً لأنك تحمل ثقافتك وتمثل بيئتك ووطنك أينما حللت وارتحلت.

ماذا بخصوص الحفلات، هل هناك مشاريع حفلات مستقبلا بالمغرب؟

هناك دائما اقتراحات وأفكار نعيشها ودعوات، ونناقش حاليا بعض الأعمال المستقبلية، وأنا دائما في حالة اشتياق للمغرب ولشعبه الكريم، إلى جانب دول المغرب العربي الذين نشتاق لهم أيضاً مثل تونس والجزائر وليبيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي