شارك المقال
  • تم النسخ

البلعمشي: الموقف الجديد لبوليفيا يكرس منهجية متطورة للمغرب تجاه قضية الصحراء

بناصا ـ نورالدين لشهب

حقق المغرب نصرا دبلوماسيا قويا يتمثل في سحب اعتراف دولة بوليفيا اعترافها بجبهة البوليساريو الانفصالية، هذا الصر الدبلوماسي يعكس الاختراق القوي للدبلوماسية المغربية لمنطقة أمريكا اللاتينية التي ظلت إلى وقت قريب مجالا محفوظا للبوليساريو ومن ورائها الجارة الشرقية للمملكة، أي الجزائر.

 ويأتي سحب الاعتراف لدولة بالبوليساريو من لدن دولة بوليفيا، وهي الدولة التي تتمتع بقوة إقليمية، “في سياق التغيير الذي عرفته بوليفيا، وتغليب سياستها الخارجية للمصلحة الوطنية بدلا من مواقف النظام السابق التي تأسست على نزوعات شخصية.” حسب عبد الفتاح البلعمشي.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، بمراكش، في اتصال مع جريدة (بناصا) بأن الموقف الجديد لدولة بوليفيا “يكرس المنهجية التي بات يطورها المغرب بخصوص القضية الوطنية، والتي تفضي إلى عزلة دولية غير مسبوقة للطرح النقيض لطرحنا الوطني في حل هذا النزاع”.

وهو ما يؤكد، حسب رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات/ بالرباط، مجددا على “التوجه الذي تبنته المملكة في أن المخول له الوحيد في تداول هذا النزاع هو هيئة الأمم المتحدة وهذا ما أكدت عليه الدبلوماسية البوليفية عند إعلانها سحب الاعتراف بالبوليساريو”. 

واعتبر البلعمشي أن المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة بدأ يجدد نظرته لقضية الصحراء من خلال التعاطي مع مجموعة من الأحداث والوقائع التي بينت بأن خصوم الوحدة الترابية يستهترون بجهود الأمم المتحدة في تسوية هذا النزاع،  ويعرقلون كل المساعي الأممية، وهو ما يفسر تعرضهم لمزيد من الضغط والارتباك.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية، أن “الموقف البوليفي الجديد ينسجم مع هذا الواقع، خصوصا بعد محادثات الطاولتين المستديرتين في دجنبر 2018 ومارس 2019 اللتين دعا إليهما السيد “هوست كولر” قبل استقالته في ماي 2019″.

  “وهو ما تجلى أيضا بوضوح من خلال قرارات مجلس الأمن خصوصا القرار  2468 في أبريل 2019” يقول البلعمشي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي