شارك المقال
  • تم النسخ

إمبرودا يعود لرئاسة مليلية وأبرشان ينحدر وأزماني يحقّق المفاجأة.. وقيادة “PP” لسبتة مهدّدة

عاد الحزب الشعبي الإسباني، إلى رئاسة مدينة مليلية المحتلة، بعدما نجح في الحصول على أغلبية المقاعد، بعد انتهاء فرز أصوات الاقتراع الذي جرى أمس الأحد.

وكان الحزب الشعبي قد ترأس المدينة المحتلة بين سنتي 2000 و2019، قبل أن يسقط في آخر انتخابات قبل اقتراع أمس، بعد تحالف ائتلاف مليلية بقيادة أبرشان، والحزب العمالي الاشتراكي، وبوديموس.

إمبرودا يعود.. وأبرشان ينحدر.. وأزماني يحقق المفاجأة

وحصل حزب الشعب الذي يقوده خوان خوسيه إمبررودا، على 14 مقعداً، من أصل 25، محققا بذلك الأغلبية المطلقة، ما سيمكن من رئاسة المدينة من دون الحاجة إلى البحث عن تحالفات.

وبذلك يكون الحزب قد حصل على 4 مقاعد إضافية مقارنة بانتخابات 2019، التي نال فيها 10 مقاعد فقط، فيما تراجع تحالف مليلة الذي يقوده الطبيب ذو الأصول المغربية مصطفى أبرشان، بـ 3 مقاعد.

وحقق التحالف، الذي يوصف من قبل صحف إسبانية بـ”الحزب الإسلامي”، نظرا لجل أعضائه مسلمين، 5 مقاعد، فيما حصل الحزب الاشتراكي العمالي على 3، أقل بمقعد واحد عن اقتراع 2019.

وعكس التوقعات التي كانت تشير إلى صعود “فوكس”، لم يتمكن الحزب اليميني المتطرف من تحقيق أكثر من مقعدين، وهو الرقم نفسه الذي حصل عليه في انتخابات 2019.

وأيضا على النقيض، تمكن حزب “إلى الأمام”، الذي يقوده أمين أزماني، الذي ينحدر من مدينة الناظور، المحاذية للثغر المحتل، من ضمان مقعد داخل مجلس البلدية.

رئاسة حزب الشعب لسبتة “في خطر”

وفي الوقت الذي ضمن فيه الحزب الشعبي رئاسة مليلية المحتلة، باتت “حجرة قيادة” مدينة سبتة، في خطر، بعدما فشل الـ”PP” في الحصول على الأغلبية، وبات المصير رهينا بالتحالفات.

ورغم أن مراقبين يرون بأن منصب خوان فيفاس، رئيس سبتة الحالي، مؤمّن، في ظل إمكانية تحقيق الأغلبية بالاستمرار في تحالفه مع “PSOE” أو التحالف مع “فوكس”، إلا أن “منطق المصالح” قد يهدد موقع الـ”PP”.

وحصل الحزب الشعبي على 9 مقاعد، محتلاً المركز الأول، فيما جاء الـ”PSOE” في الرتبة الثانية بـ 6 مقاعد، و”فوكس” ثالثاً بـ 5 مقاعد، وحركة الكرامة والمواطنة (مكوّن من المسلمين) رابعة بـ 3 مقاعد، وسبتة الآن خامسة بمقعدين.

ولم ينجح الحزب الشعبي في تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي حصل عليها في 2019، حين فاز بـ 9 مقاعد أيضا، غير أنه تمكن من رئاسة المدينة وقتها، بالتحالف مع الحزب الاشتراكي العمالي، وهو ما يصبو إليه الآن أيضا.

ولا تمرّ علاقات الحزب الشعبي بنظيره الاشتراكي بأفضل مراحلها، في ظل عجز حكومة مدريد، عن افتتاح مركز الجمارك التجارية، وعدم وفائها بالوعود التي أطلقتها مرارا للسلطة المحلية، وهو ما قد يغيّر الخارطة السياسية بالثّغر.

تراجع نسبة المشاركة

هذا، وعرفت المشاركة في الانتخابات البلدية، في عموم إسبانيا، تراجعاً بـ 1.3 نقطة، مقارنة بـ 2019، حيث انتقلت من 65.19 في المائة، إلى 63.83.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي