استبعد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن تكون نهاية الأزمة الدبلوماسية مع المغرب قريبة، مؤكدا أن التزامه يكمن في تحقيق علاقة متينة مع المملكة.
وتابع ألباريس، حسب ما أوردته جريدة “إل باييس”، أن “متانة العلاقات المنشودة مع المغرب، ستكون مبنية على التزامات جديدة، تكون فيها الإجراءات الانفرادية، كالدخول غير القانوني لأكثر من 10 آلاف مهاجر إلى سبتة، أمرا مُستحيلا”.
وأضاف المُتحدث ذاته “العلاقات التي نطمح لها مستقبلا مع المملكة، هي علاقات تستند على الثقة والمنفعة المُتبادلة”، قبل أن يسترسل “هذا الهدف هو الذي نبتغيه، لكنه سيستغرق منا بعض الوقت في الوقت الراهن”.
في السياق ذاته، أشارت الجريدة الإسبانية، إلى أن ألباريس قد قلل من شأن كلمات رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الذي دعا في مقابلة تلفزية، إلى ضرورة تبني مواقف طموحة وواضحة بشأن الصحراء المغربية.
ولفتت أن وزير الخارجية قد شدد على أن “أخنوش لم يُشر صراحة إلى إسبانيا في حديثه، بينما فعل ذلك الملك محمد السادس في خطابه، الذي كانت إشارته واضحة في رغبة المغرب، تدشين مرحلة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين”.
من جانب آخر، كشفت “إل باييس” أن وزير الخارجية الإسباني، لم يُرد أن يؤيد إشادة ألمانيا بخطة الحكم الذاتي المغربية، بحجة أنه لا يمكن لإسبانيا أن “تتكلم باسم الطرفين”
وأردفت “كما فعل في واشنطن، فقد أكد ألباريس من جديد، بعد اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلانكين، أن هدفه يتلخص في “إيجاد حل للصراع الذي يستمر لعقود من الزمان”.
وتابعت “ألباريس أصر على أن هذا “واجب أخلاقي”، لأن إطالة أمد الصراع تسبب في معاناة الآلاف من الناس”، في إشارة منه إلى المحتجزين في مخيمات تندوف”.
وأبرزت نقلا عن وزير الخارجية الإسباني “إننا نريد حلا سياسيا يقبله الطرفان، وفي إطار الأمم المتحدة هناك قرارات تقدم أدلة عن الجهود الجادة والموثوق بها، ولكن على الأطراف أن تتحدث”.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يتناول ألباريس الغداء هذا الجمعة مع المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة المعني بنزاع الصحراء، ستيفان دي ميستورا، الذي قام لتوه بجولة أولى في المنطقة (حيث التقى بالسلطات المغربية والجزائرية والبوليساريو) على متن طائرة تابعة للقوات الجوية وفرتها الحكومة الإسبانية.
تعليقات الزوار ( 0 )