شارك المقال
  • تم النسخ

هل تكشف “تحالفات الغرف المهنية” ملامح الحكومة المقبلة في المغرب؟

مباشرة بعد إعلان نتائج انتخابات الغرف المهنية، شرعت مجموعة من الأحزاب على المستوى الوطني في التحالف لتشكيل مكاتب الغرف، وسط توقعات من طرف المتابعين، بأن تحمل هذه الخطوات ملامحاً جديدة لوجه الحكومة المقبلة التي ستفرز عن انتخابات الثامن من شهر شتنبر المقبل.

وأعلنت أحزاب الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، بجهة الشمال، عن اجتماعها من أجل الاتفاق حول رئاسيات كل من غرف الصناعة والتجارة والخدمات، والفلاحة، والصناعة التقليدية، والصيد البحري، حيث جرى منح رئاسة الأولى للاستقلال، والثانية للأحرار، والرابعة للأصالة والمعاصرة.

وأكدت الأحزاب الثلاثة، في بلاغ مشترك لها اطلعت عليه جريدة “بناصا”، على أن خطوتها جاءت من أجل “صون قواعد التنافس الشريف بين الأحظاب وحفاظاً على استقرار الغرف المهنية وتقوية أدوارها”، مؤكدةً أنها اتفقت أيضا، على الالتزام بـ”الانفتاح على باقي المكونات الممثلة في هذه الغرف”.

أحزاب “الجرار” و”الحمامة” و”الميزان” نفسها، لكن هذه المرة بجهة مراكش آسفي، اتفقت، بعد عقدها لاجتماع، على تقاسم رئاسة كل من غرفة الفلاحة والصناعة التقليدية وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، حيث جرى منح رئاسة الأولى والثانية للأصالة والمعاصرة، والثالثة للتجمع الوطني للأحرار، فيما منح الاستقلال، تمثيلية في مكاتب الغرف الثلاثة.

واعتبر متابعون أن الأحزاب الثلاثة المذكورة، ستواصل تحالفها خلال الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقبلة، من أجل الإطاحة بحزب العدالة والتنمية من على رأس الحكومة، منبهةً إلى أنه، بالرغم من ظهور بعض مؤشرات التقارب بين الجرار والمصباح، إلا أنها رهينة بتطورات الواقع السياسي، ومن بينه نتائج انتخابات الغرف المهنية.

التحالفات الجديدة، التي يرى العديد من المتابعين للشأن السياسي المغربي، أنها تبرز ملامح الحكومة المقبلة، لم تقتصر على الانتخابات المهنية لوحدها، حيث اتفقت الأحزاب الثلاثة المذكورة، إلى جانب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، بجهة درعة تافيلالت، على تصحيح المشهد السياسي، وتخليقه بعد الوضع الذي عاشه في الولاية السابقة، التي قادها “البيجيدي”.

وشددت الأحزاب الخمسة، على ضرورة “تصحيح المشهد السياسي وتخليقه”، كما “تم الاتفاق على العمل المشترك في إطار التوافق والتحالف لتدبير جميع المراحل المتعلقة بمختلف الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بدءاً بتشكيل مكاتب الغرف المهنية”، مع تعهدها على “العمل المشترك من أجل خدمة مصالح ساطنة جهة درعة تافيلالت”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي