من العسكري إلى الفلاحي.. المغربُ وإسرائيل يُعززان تعاونهُما في مجالِ الزراعةِ الذكية

كشفت مجلة “أتالايار” الإسبانية، أن المغرب وإسرائيل قد عززا تعاونهما في مجال الزراعة الذكية، حيث عملا على تقوية العلاقات من خلال شركتي “SuPlant” و” Rahatech”، اللتين ستقدمان تقنيات زراعية جديدة للمزارعين المغاربة.

وأفادت بأن “البلدان يستأنفان إبرام اتفاقات التعاون بينهما، حيث أعلنت الشركة الإسرائيلية “SuPlant” المختصة في إنشاء المحاصيل، عن المشروع الجديد، بالاشتراك مع شركة مغربية، حيث تتضافر جهود العلامتان بهدف زيادة إنتاجية المزارعين في المغرب”.

ولفتت إلى أن المشاريع المزمع إنشاؤها بالمغرب، ستستفيد من التقنيات الجديدة التي تطورها الشركتان، والتي ستحاول تحسين النظام الزراعي برمته ببدائل جديدة وأكثر فعالية ودقة.

المجلة الإسبانية أبرزت أن الشركة الإسرائيلية ستساهم بتكتيكات جديدة وتكنولوجيات ذكية، قادرة على الحصول على معلومات دقيقة عن المحاصيل، كما ستقدم للمزارعين البيانات الدقيقة عن نوعية النباتات والري والتربة التي توجد فيها، والتي ستؤدي إلى تحسن في الإنتاج.

وأوضحت كذلك أن المشروع سيعتمد على أحدث التكنولوجيا الاصطناعية المستحدثة لهذا النوع من المجالات، بحيث ستُمكن، إذا استخدمت على نحو سليم وصحيح، من زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، مما سيتيح تحسين كمية الحصاد، وبالتالي، التأثير إيجابا على الاقتصاد المغربي.

المشروع المذكور، يستخدم وفق المصدر ذاته، “خوارزميات متقدمة تقوم بتحليل بيانات النبات والتربة، كما تقوم بالتنبؤ بظروف الأرصاد الجوية في المنطقة التي توجد فيها المحاصيل واحتياجات الري لكل واحدة منها لهذا الغرض، وهكذا سيتمكن المزارع من تحقيق محصول أكثر دقة وأفضل جودة.”

ويُضيف المصدر ” لقد جرى تركيب العديد من أجهزة الاستشعار، واحد على مستوى الفاكهة، وآخر على الأوراق، واثنين على الجذع، فضلا عن أجزاء مختلفة من التربة، الأمر الذي سيسمح بالسيطرة على الاحتياجات الحقيقية للمياه”.

ليسترسل بعدها بـ ” سيتولى تحليل البيانات خبراء ومهندسون زراعيون، سيزودون العمال الميدانيين بمعلومات دقيقة عن الري، وبالإضافة إلى ذلك، ستوفر هذه المواد بيانات آنية”.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الشركة الإسرائيلية، بعد الإعلان عن تعاونها مع الشركة المغربية، “إن التكنولوجيا التي نستخدمها تسمح لنا بوضع بروتوكول للري جاهز تماما في غضون ستة أسابيع”.

“أتالايار” أشارت إلى أن “SuPlant”، هي علامة تجارية رائدة في العالم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة والنباتات، وبأنها تستخدم نظمها وتكتيكاتها في كل من إسبانيا وروسيا والصين وأستراليا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وكندا، فضلا عن عدة بلدان في أمريكا الجنوبية مثل البرازيل وبيرو والأرجنتين وغيرها. 

وتابعت أن دقه بياناتها ومشاريعها تُعطي للمزارعين يد المساعدة في عملهم، الذي يترجم، على المدى الطويل، إلى نتائج طيبة.
واعتبرت أن هذه الشراكة المبنية عن نظم قائمة على الزراعة الذكية، هو في مصلحة المغرب، لافتة أن قد جرى ذكر هذا النوع من الزراعة، والدعوة إلى تبنيه، في المخطط الأخضر الصادر سنة 2008.