شارك المقال
  • تم النسخ

“منتدى الباحثين” بمركز الدكتوراة بكلية العلوم القانونية بالسويسي ينظم دورة تكوينية في مناهج ونظريات البحث العلمي

نظم منتدى الباحثين بمركز الدكتوراة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، جامعة محمد الخامس الرباط، أخيرا، دورة تكوينية في مناهج ونظريات البحث العلمي، في الحقول القانونية والعلوم الاجتماعية.

وأطّر هذه الدورة التكوينية، التي تميزت بحضور قياسي للطلبة من مختلف الكليات، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال، الدكتور عبد الرحيم المنار اسليمي.

وعرفت الدورة، مشاركة 250 طالبة وطالب باحث في مختلف أسلاك البحث وعلى الخصوص سلك الدكتوراه، كما تميزت بطابعها العملي والبناء، الذي أكد مؤطرو الدورة على ضرورة نهجه من قبل الباحثين في حقول العلوم القانونية والاجتماعية، من أجل إنجاح البحث.

وركز الأستاذ اسليمي على ضرورة التمييز بين حقل العلوم الاجتماعية، وباقي العلوم والطابع التجريبي للنظريات كمحاولات تفسيرية للظواهر الاجتماعية، وكذلك الفصل بين دور الباحث والمحلل و الفاعل في قراءة وتحليل مختلف الظواهر والإشكاليات. وهنا بسط الدكتور مجموعة من الأدوات والآليات التي تساعد على نجاح مشروع البحث الأكاديمي وتصحيح مجموعة من الأخطاء المنهجية والمفاهيم المغلوطة.

وفي نهاية العرض ركز الأستاذ المنار اسليمي على مراحل إعداد الأطروحة وضرورة وضع ورقة تأطيرية إستراتيجية لحصر مجال تحرك الباحث، وتجنب ضياع الوقت والسنين في مشروع الدكتوراة، مع احترام الشروط المنهجية والتي هي مادة البحث ومنهجية البحث ومراجع البحث التأسيسية والثانوية حيث فسر للطلبة طرق وتقنيات قراءة المراجع انطلاقا من السؤال المنطلق الذي يعتبر أداة أولية وقد تكون محدودة في الزمن تموت مع نهاية البحث.

وفي تفاعله مع أسئلة الطلبة التي تجاوزت 14 سؤالا ومداخلة، فسر الأستاذ دور النظرية ومركزيتها في فهم الإشكالية وتفسير النتائج والفرق بين الإشكالية والسؤال، والأسئلة المتفرعة عن الإشكالية، كما ناقش أهمية المقدمة الترافعية ودورها في إقناع القارئ بموضوع البحث ومحوريته ومكوناته، كما قدم مجموعة من التوجيهات الأساسية لمجموعة من الباحثين.

وعبر مجموعة من المشاركين عن أهمية هذه المبادرة المفيدة والمهمة، وفي السياق ذاته صرح رئيس المنتدى، الذي تأسس قبل أساببع قليلة، بكون هذا اللقاء هو ثمرة مجهود مجموعة من الباحثين ودعم كامل لإدارة الكلية وعلى رأسهم العميد عز الدين غفران ونائبه المكلف بالبحث العلمي عبد العزيز قراقي.

كما عبر نائب الكاتب العام للمنتدى محسن الجعفري، عن أهمية هذه الأنشطة واستعداد الباحثين لرسم خارطة طريق عبر برنامج سنوي من اللقاءات التكوينية والندوات العلمية ذات القيمة المضافة من تأطير أساتذة ومختصين وفاعلين في مختلف المجالات.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي