شارك المقال
  • تم النسخ

مشروع بناء “مول” بالناظور يؤرق بال السوق التجارية بالثغرين المُحتلين

يُتابع الإعلام الإسباني بحذر وتخوف كبيرين النهضة التي من المزمع أن تشهدها البنية التحتية التجارية بشمال المملكة، والتي من بين مشاريعها التخطيط لبناء مركز تسوق فاخر على ضفاف بحيرة مارتشيكا الواقعة قبالة مدينة الناظور، والذي ستُعطى انطلاقة أشغاله خلال السنة المُقبلة.

وكان من بين وسائل الإعلام الإسبانية التي أبدت تخوفها جريدة”إلفارو المليلية”، التي أوضحت أن عزم المملكة بناء مشروع من هذا النوع وبهذه المنطقة، وإن كان لن يوقف النشاط التجاري بكل من سبتة ومليلية المُحتلتين، فإنه من شأنه أن يُنافس العلامات التي يضمُها سوقاها التجاريين.

وتابع المصدر ذاته أن يُتوقع في المُستقبل ومع فتح الحدود، أن يجذب “مول” الناظور مشتري الثغرين المُحتلين، خاصة مع ما سيُوفره من تنوع في الماركات العالمية عالية الجودة، مُشيرا إلى أن المركز التجاري من المُمكن أن يستقطب زبناء من المدينتين أكثر مما سيستقطبه من المشترين المغاربة.

كما اعتبرت “إل فارو المليلية” أن استمرار غلق الحدود في المستقبل يمكن أن يؤثر بطريقة تُعاكس ما يبدو عليه الأمر حقا، قبل أن تؤكد أن على المدينتين المُحتلتين أن تعملا على توسيع سوقهما التجارية وتحسين عرضهما السياحي، حتى لا يفقدا المستهلك الإسباني والمستهلك المغربي في الآن نفسه.

هذا وقد سبق أن أشارت الجريدة ذاتها إلى أنه وفي الوقت الذي يستعد فيه المغرب لإنشاء هذا المركز التجاري الضخم، قام بخنق اقتصاد كل من مليلية وسبتة المحتلتين، منذ قرار غلق الحدود.

كما اعتبرت أيضا أن المملكة تستغل تواجد المشروع بالقرب من مدينة أوروبية ليُسوق له بشكل جيد، ومُعربة عن تفاؤل مسؤولي الثغرين المحتلين في أن المدينتين لن تكونا بحاجة إلى السياح القادمين من المملكة عند انتهاء المشروع المغربي.

جدير بالذكر أنه وبالإضافة إلى التخوف الإسباني من النهضة التجارية التي ستشهدها مدن شمال المملكة، مازال موضوع استمرار إغلاق الحدود بين المغرب وسبتة ومليلية يُثير الكثير من الجدل في الأوساط السياسية الإسبانية.

ومرد هذا الجدل هو استثناء الرباط للمدينتين المُحتلتين من قراراتها بفتح الحدود في الأوقات التي تعرف تحسُنا في الحالة الوبائية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي