شارك المقال
  • تم النسخ

مرضى يفترشون الأرض بـ”سبيطار الغابة”.. ونقابي: بناية مهترئة لا تتوفر فيها شروط استقبال المرضى

كثيرة هي المرات التي صب فيها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي جام غضبهم على مسؤولي قطاع الصحة بإقليم القنيطرة وهم يتداولون صور وأشرطة فيديو ترصد ما يصفونه ب “الوضعية الكارثية” التي يتخبط فيها المستشفى الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، الذي يعرف وسط ساكنة المدينة ب “سبيطار الغابة”. 

وبالتوازي مع فورة الغضب التي تثيرها مشاهد التهميش والإهمال الموثقة بالصوت والصورة، من داخل المستشفى سابق الذكر وسط العديد من الغيورين، وآخرها مرضى يفترشون الأرض عوض أسرة العلاج، يطالب هؤلاء الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة،  بالتدخل من أجل ترتيب المسؤوليات، لكن أحد المتفاعلين مع هذا الموضوع علق على ذلك بالقول: “منذ 5 سنوات تقريبا إن لم تكن أكثر وأنا أرى وأقرا هنا هاته الأشياء ولا شيء تغير ولن يتغير”. 

وذهبت بعض التعليقات إلى أن المستشفى لم يعد قادرا على تلبية الخدمات الصحية لإقليم أصبح مترامي الأطراف، فبالأحرى استقبال مرضى من أقاليم أخرى مجاورة وجاء في إحداها بالحرف: “لكل مستشفى طاقة استيعابية ومستشفى الادريسي مستشفى اقليمي لكن للاسف يستقبل حالات من اقاليم اخرى كسيدي قاسم وسيدي سليمان واحيانا اقليم وزان. الاسم مستشفى اقليمي والخدمة مستشفى جهوي. على الأقاليم المجاورة التكفل بمرضها لتخفيف الضغط على مستشفى الإدريسي في انتظار الانتهاء من المستشفى الجديد.” 

وتفاعلا مع هذا الموضوع، قال عبد القادر زرهوني، الكاتب العام الجهوي للنقابة الوطنية المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة الرباط سلا القنيطرة، إن “مستشفى الإدريسي بالقنيطرة الملقب عند الجميع ب “سبيطار الغابة” هو بناية قديمة مهترئة لا تراعي ولا تتوفر فيها شروط استقبال المرضى كما هو متعارف عليه بالمستشفيات الحديثة البناء”، مضيفا في تصريح لجريدة “بناصا” أن “المستشفى يستقبل مرضى من إقليمي سيدي قاسم وسيدي سليمان وسوق الأربعاء الغرب وعرباوة ومناطق أخرى”. 

وفيما سجل الفاعل النقابي ذاته وجود “خصاص حاد في الموارد البشرية والمعدات الطبية والبيوطبية وغيرها، خلص إلى أن  “المواطن يعاني والأطر تشتغل في ظروف سيئة”، وفق تعبيره.

 وتأسف زرهوني عن بقاء الوضع بالمستشفى على ما هو عليه رغم التغطية الإعلامية التي حظي بها، معبرا عن ذلك بالقول: “كثيرة هي المقالات والصور والربورطاجات التي سبق لعدد من الجرائد والمنابر الإعلامية أن تطرقت من خلالها لهذا الموضوع، لكن مع الاسف تبقى دار لقمان على حالها”.

وتعقد ساكنة القنيطرة آمالا كبيرة على المستشفى الجديد الذي يوجد في طور البناء من أجل الاستفادة من خدمات طبية في المستوى، لكن بالنسبة لمتحدث “بناصا”، فإن “مشروع إحداث مستشفى جديد عرف تعثرا على مدار عدة سنوات ولسنا ندري الى متى سيرى النور ويلعب دورا مهما في الحد من ظاهرة المعاناة والاكتظاظ”، بحسب قوله.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي