شارك المقال
  • تم النسخ

مجلس الوزراء الإسباني يمنح إعانة مالية قدرها 1000 يورو للمشاركين في حرب إيفني

وافق مجلس الوزراء الإسباني، يومه (الأربعاء) على تقديم مساعدة بقيمة 1000 يورو للجنود الإسبان الذين شاركوا في الحرب القاسية المعروفة باسم “الحرب المنسية” التي دارت رحاها بالمغرب بين عامي 1957 و1959، وذلك  بعد أجلت قبائل آيت باعمران القوات الإسبانية من المدينة.

وخصصت وزارة الدفاع الإسبانية ما قدره 210 367 يورو، سيتم توزيعها على ما لا يقل عن 135 1 مستفيدا أدرجوا في القائمة المؤقتة للمشاركين في السنوات الأخيرة، تقديرا لـ”جهودهم والتضحية من أجل إسبانيا”، وفق بيان الوزارة السالف ذكرها .

وصدر مرسوم ملكي، تعترف فيه وزارة الدفاع الإسبانية بحق هؤلاء المجندين بالحصول على مساعدة 1000 يورو، وهم “الذين تم دمجهم في وحدات التدخل السريع التابعة للقوات المسلحة المتمركزة في إقليم إفني”.

وأوضح مشروع المرسوم الملكي المصادق عليه أن “هذه المساعدات لها مصلحة إنسانية واجتماعية بسبب الجهود والتضحيات التي قدمها هؤلاء الجنود خلال الحملة” و “على افتراض واجب الامتنان تجاههم وتجاه عائلاتهم”.

وقالت الوزارة، إن هذه المساعدة المقدمة، ستمنح عند الطلب مرة واحدة فقط وبشكل مباشر، وذلك “تثميناً للمصالح الاجتماعية والإنسانية لجهود وتضحيات’هؤلاء المجندين”.

وأطلق على حرب إفني، أو كما تسمى أحيانا في إسبانيا بـ”الحرب المنسية” ( La guerra olvidada) والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 جندي وجرح حوالي 600 وفقد حوالي 80 ، بحسب مؤرخين إسبان، بينما أعلنت مصادر مغربية عن مقتل عدة آلاف.

وقام جيش التحرير المغربي بتنسيق مع قبائل أيت باعمران بالهجوم على المراكز الإسبانية بالمنطقة، واستولى المهاجمون المغاربة على 6 مراكز قرب سيدي إفني وكبدوا الجيش الإسباني خسائر هامة منها كتيبة يرأسها الملازم أورتيز الذي سقط في ساحة القتال، وأطلقت عليه إسبانيا لقب “شهيد الوطن”.

وفي السابع من دجنبر سنة 1957 عبرت إسبانيا عن رغبتها في فتح مفاوضات مع المغرب بعد أن كانت تؤكد سابقا عزمها على مواصلة الحرب حتى تحقق الحسم العسكري.

وأعطى فرانكو أوامره للجيش الإسباني أن يجمع قواته في مدينة سيدي إفني وأن يتخلى عن المراكز العسكرية الأخرى لفائدة المقاتلين المغاربة الذين سلموها في الحين القوات المسلحة الملكية المغربي.

واستقبل فرانكو وجيشه سنة 1958 بطعم الهزيمة، وفي الخطاب الذي الشهير الذي ألقاه بكثير من المرارة حيث قال: “إن التضحيات التي قدمها المكافحون الإسبان في سيدي إفني سيستفيد منها بلدهم وأوروبا الغربية بكاملها، وسوف لن يتراجع الشعب الإسباني أمام العدوان الخسيس الذي يقوم به الخارجون على القانون المغاربة”.

وأدى توغل جيش التحرير المغربي في مناطق الاحتلال الفرنسي (“شنقيط” أو “موريتانيا” لاحقا) إلى اتفاق الفرنسيين والإسبان على القيام بعملية عسكرية مشتركة عرفت باسم “إيكوفيون”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي