شارك المقال
  • تم النسخ

كراء الشقق المفروشة في المغرب.. قطاع كبير بأموال طائلة خارج إطار الهيكلة

تحولت عدد من الشقق السكنية بالمدن المغربية، خلال العقد الأخير، إلى شقق مفروشة معدة للكراء اليومي والشهري، وسط الإقامات السكنية العائلية، مما تسبب في حوادث وجرائم، ضحاياها ساكن الإقامة وزوارها.

وتعد المنازل المعدة للكراء بالأحياء السكنية بالمدن المغربية، من أكبر القطاعات التي تدر أموالا كبيرة على المستثمرين في المجال، في غياب تام لنظام مهيكل للقطاع، ودخول سماسرة غير قانونيين على الخط، مما يتسبب في الفوضى وحرمان ساكنة العمارات من الأمن والاستقرار.

وفي ذات السياق، كشف مواطنون بمدن أكادير ومراكش والدار البيضاء، في تصريحات متفرقة لمنبر بناصا، عن كون العديد من الأشخاص، يحولون بيوت معدة للكراء العائلي، إلى بيوت مفروشة معدة للكراء اليومي، وتحويلها إلى ‘’وكرة للدعارة’’.

ويضيف المصدر ذاته، أن عددا من العائلات، أرغمت على بيع أو كراء منزلها، والبحث عن أحياء سكنية أخرى، من أجل تفادي الوقوع في مشاكل يومية، مع المكترين، وما يخلفه ذلك من فوضى وصراع داخل العمارات التي يتواجد بها ‘’الزوارفيا’’ على حد تعبيرهم.

وتختلف أثمنة كراء الشقق المفروشة، من منطقة لأخرى حسب الموقع والمدة الزمنية، حيث أكدت مصادر منبر بناصا، على أُمنة كراء الشقة لغرض عائلي تتراوح بين 200 و400 درهم للشقة المفروشة، التي لا تتعدى مساحتها 70 متر، فيما يرتفع الثمن حسب المساحة والمنطقة السكنية، وغرض الكراء.

وفي سياق متصل، أكدت مواطنة مغربية، مقيمة بالديار الفرنسية، لمنبر بناصا، على أنها قامت بالاتصال مع أحد معارفه قصد البحث عن ‘’بيت للكراء’’ من أجل قضاء العطلة رفقة العائلة بمدينة أكادير، كما اعتادت أن تفعل، إلا أنها تفاجأت بالمبلغ الذي تمت المطالبة به والذي وصل إلى 6000 درهم على حد تعبيرها، علما أن ثمن كراء شقة مفروشة في الأيام العادية لا يتجاوز 3000 درهم’’.

وعزت المتحدثة ذاتها، ارتفاع الثمن إلى ارتفاع الطلب، وبحث مغاربة الخارج عن مكان هادئ بعيدا عن الفنادق والمنتجعات السياحية، في سياق الأزمة التي يعانون منها، بفعل جائحة كورونا، وارتفاع مصاريف التنقل من وإلى المغرب.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي