شارك المقال
  • تم النسخ

فورين بوليسي: إسرائيل سعيدة بالطريقة التي تسيرُ بها الأمور مع المغرب

ذكرت المجلة الأمريكية الشهيرة، “فورين بوليسي”، أن إسرائيل سعيدة بالطريقة التي تسير بها الأمور مع المغرب، خاصة في ظل أن المملكة قد أصبحت أول دولة عربية على الإطلاق توقع مذكرة تفاهم دفاعية مع إسرائيل.

وتابعت أن ما يميزها، هو أن العلاقة “لا تتعلق فقط بالأسلحة والجغرافيا السياسية، فهناك ازدهار المغرب بالمواقع التاريخية اليهودية، والتي تم تجديد العديد منها من قبل الحكومة في السنوات الأخيرة ، كما جرى العثور على أكثر من مليون إسرائيلي تعود جذوره إلى المغرب”.

وأضافت “وقد أصبحت أيضا إمكانيات التبادل السياحي والثقافي هائلة، حيث تقوم شركتا طيران البلدين بالفعل برحلات مباشرة، وقد ذهب الفنانون ذهابا وإيابا، وقامت المكتبات الوطنية في البلدين بإبرام اتفاقات تعاون كثيرة”.

ولفتت أن الشعور ذاته يوجد في المغرب، حيث ” للبلدين علاقات سرية منذ أمد بعيد، ولديهما روابط ثقافية وتاريخية أيضاً، باعتبار أن المغرب كان ملاذا وموطنا جديدا لليهود المطرودين من إسبانيا والبرتغال في نهاية القرن الخامس عشر”.
وبشكل عام، أبرزت المجلة الأمريكية نفسها، إنه لم يحدث لإسرائيل إلا مشاكل قليلة مع شركائها في التطبيع لحد الآن، حيث “لم يحدث سوى انتقاد واحد من جانب الإمارات العربية المتحدة في ماي 2021، بشأن الخطط الإسرائيلية لطرد الأسرى الفلسطينية في القدس الشرقية”.

وأوضحت أن إسرائيل صارت ترى في اتفاقات التطبيع فرصة تمكنها من إحداث تغيير في الشرق الأوسط، بكما أصبحت تفكر في نفسها باعتبارها لاعبا رئيسيا على المسرح العالمي.

وعن علاقات الدول العربية بشكل عام مع إسرائيل، نقلت أن إلياف بنيامين، مدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية قد قال”إلى جانب سوريا ولبنان، لا توجد دولة عربية أخرى لا نتعامل معها ولا تتعامل معنا”.

كما أفادت أن التطبيع قد خلق عالماً جديداً من الفرص لإسرائيل، كي تصبح في نهاية المطاف جزءاً من المنطقة، مُردفة أن هناك تأثيرا لاتفاقات أبراهام كـ “افتتاح معرض تذكاري للمحرقة في دبي، وإجراء التبادل الأكاديمي مع المغرب، وتقديم مركز شيبا الطبي الإسرائيلي الرعاية الصحية في البحرين”.

وعن المملكة العربية السعودية، أشارت “فورين بوليسي”، أن إسرائيل تنظر إليها باعتبارها الجائزة الكبرى، مع ذكرها أن هناك تعاونا بين الشركات الإسرائيلية ونظرائها السعوديين “بطرق وأشكال وأشكال مختلفة” ، وأن بنيامين قد قال إن “نتائج الروابط الدبلوماسية سوف تستغرق المزيد من الوقت.”
وتابع وفق المصدر ذاته “ينبغي للمجتمع الدولي ألا يفكر في أننا لسنا مجرد لاعب شرعي بل لاعب رئيسي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي