شارك المقال
  • تم النسخ

فضيحة إتلاف السلطات البرتغالية لشحنة من “الخيار المغربي” تصل إلى البرلمان

لا تزال فضيحة مصادرة السلطات البرتغالية لشحنة من الخيار المغربي والتخلص منها بسبب وجود بقايا مبيدات حشرية خارج الحدود المسموح بها تثير الجدل، وسط مخاوف أن تلقى المنتجات الزراعية المغربية المستوردة نفس المصير.

وفقا لإخطار RASFF 2023.2642، فقد إحتوى الخيار المغربي على بقايا مبيد الآفات أوكساميل بنسبة أعلى من الحد الأقصى المسموح به (MRL) البالغ 0.01 مجم / كجم – جزء في المليون و هو الحد الأدنى الذي يمكن إكتشافه في المختبر و لذلك شرعت السلطات البرتغالية في تدمير الخيار لمنع توزيعه في أسواق الإتحاد الأوروبي.

وفي هذا الإطار، وجهت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بمجلس النواب، أخيرا، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، حول “سبب تكرار حوادث تلوث الأغذية بنسب عالية من بقايا المبيدات الخطيرة، متسائلة عن “الإجراءات الجزائية والجزرية لمثل هذه السلوكات، وعن الخطة المتبعة لضمان نجاعة وفعالية مراقبة المواد الفلاحية الموجهة للاستهلاك”.

وسجل الفريق النيابي، “أنها ليست أول حادثة من هذا النوع، إذ سبق ورفضت شحنات أغذية مغربية مصدرة لنفس الأسباب المذكورة، وهو ما يطرح وبشدة إشكالية نجاعة وفعالية وسائل مراقبة المواد الفلاحية الموجهة للاستهلاك الداخلي والخارجي على حد سواء، كما يضرب في العمق مصداقية بلدنا وصورتها لدى زبائن في السوق الخارجية”.

وأشارت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى أن “عدد من الصحفت تداولت خبر إبلاغ نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف بالبرتغال بشأن وصول خيار مستورد من المغرب يحتوي نسبا عالية من بقايا المبيدات، مما قد يتسبب بعواقب خطيرة على صحة المستهلك، حيث تم الشروع في إتلاف الخيار المستورد حتى لا يصل إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي”.

وقامت المفوضية الأوروبية، أخيرا، بحضر استعمال أوكساميل في زراعة الخيار والموز والبطاطس والبطيخ والجزر والبطيخ والطماطم والصلصة والكوسا والباذنجان،، بعد نتائج مقلقة للدراسات التي أجرتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية.

ومن الجدير بالذكر، أن المغرب يصدر كميات كبيرة من الفاكهة والخضر رغم الدعوات المتكررة لحجز هذا الإنتاج للاستهلاك الوطني. ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون للمغامرة الخاطئة لشحنة الخيار تداعيات سلبية على قطاع التصدير الزراعي المغربي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي