شارك المقال
  • تم النسخ

غياب الخدمات.. استمرار مشاكل مستشفى القرب بزايو يسائل وعود آيت الطالب

اشتكى مجموعة من سكان زايو، الواقعة بإقليم الناظور، من استمرار مشاكل مستشفى القرب الذي افتتح في نوفمبر من سنة 2020، دون أن تكلف الوزارة نفسها عناء البحث عن حلول للوضع الصحي الراهن الذي تعيش على وقعه المدينة المذكورة، والجماعات القروية المحاذية لها، التي يعد المركز الصحي المذكور، الأقرب إليه.

وقال مواطنون من زايو، في اتصال بجريدة “بناصا”، إن الوضع في مستشفى القرب كارثي للغاية، وسط سيادة العشوائية، حيث ترفض الأطر الصحية المتواجدة به، تشغيل جهازي “السكانير”، أو “الراديو”، بالنسبة للحالات التي تستدعي التأكد من وضعها، إلا في بعض الحالات، مضيفين: “كيخدموه بالرشوق”.

وأوضح المصدر ذاته، أن هناك خصاصاً كبيراً في الموارد البشرية، والأطر الصحية العاملة بالمستشفى الذي يفترض أنه المركز الصحي الوحيد في المدينة، والأقرب لسكان زايو الذين يزيد عددهم عن الـ 36 ألف نسمة، وسكان جماعتي أولاد ستوت، وأولاد داوود، الذين يقدرون بالآلاف، والذين لا تسمح الظروف الاجتماعية لأغلبيهم، بالتوجه، في كلّ مرة يحتاجون التطبيب، إلى مدينتي بركان أو الناظور.

وتابعت أن أي احتجاج من لدن المواطنين على غياب الخدمات الصحية، أو على تماطل بعض الأطر الصحية في تشغيل أجهزة الفحص، يقابل بالتهديد من قبل النقابات التي تنشط في المستشفى، بإصدار بيان تنديدي، إلى جانب تلويحهم بالتعليمات التي أصدرتها رئاسة النيابة العامة، والتي تحث الوكلاء العامين ووكلاء الملك على التعامل بصرامة مع الشكايات المتعلقة بالاعتداء على الأطر الصحية.

والغريب في الأمر، تقول المصادر، هو أن الوضع الكارثي في المستشفى وصل إلى حد قيام حارس أمن خاص، بدور الطبيب، حيث يسأل المواطنين الذين يأتون إلى المستشفى عن ما يشعرون به والأعراض، ليخبرهم بالمرض الذي أصابهم، مسترسلةً: “لم يبق أمام هذا الحارس، إلا كتابة الوصفة الطبية لكي يشتري المريض عبرها الدواء من الصيدلية !!”.

وشددت المصادر على أن هذا الوضع الكارثي الذي يعيش عليه مستشفى القرب بزايو، لم يغيّر أي شيء، فلا يزال المواطنون، يتوجهون في حال رغبوا في إجراء الفحص بـ”السكانير” أو “الراديو”، إلى المستشفى الحسني بالناظور، أو الدراق ببركان، أو إلى المصحات الخاصة في المدينتين المذكورتين، بالنسبة للأشخاص الميسورين.

واسترسلت أن هذا الأمر، يساءل وزير الصحة خالد أيت الطالب، الذي وعد بافتتاح مستشفى القرب بزايو قبل أزيد من سنة من الآن، ورغم أن المستشفى افتتحت بعض أجنحته بشكل جزئي منذ نوفمبر 2020، إلى أنه لم يفتح بالكامل، وما تزال الخدمات التي يفترض أن يوفرها أي مستشفى غائبة بشكل شبه كامل.

وطالب السكان، وزير الصحة، بالتحرك السريع لإنهاء هذا الوضع الحالي الذي تسبب في شرخ كبير في إمكانية الوصول إلى خدمات التطبيب، بين الأسر الفقيرة ونظيرتها الميسورة، حيث تتجه الأخيرة مباشرة إلى المدن القريبة التي تتوفر على مصحات، فيما تبقى الأولى رهينة بـ”رأفة” بعض الأطر، التي قد لا تأتي أبداً.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي