شارك المقال
  • تم النسخ

صحيفة إسبانية: وزير الخارجية الذي يتحدث معه ألباريس باستمرار هو المغربي “بوريطة”

كشفت صحيفة “فوزبوبيلي” الإسبانية، أن وزير الخارجية الذي يتحدث معه “خوسيه مانويل ألباريس” باستمرار، هو المغربي ناصر بوريطة، مُفسرة ذلك  بالجهود التي يبذلها وزير الخارجية الإسباني لحل الأزمة مع الرباط.

ولفتت الصحيفة ذاتها، أن “التقدم في العلاقات بين البلدين ليس واضحا، على الأقل بالعين المجردة، ولكن الحكومة مع ذلك، لا تدع أي فرصة لتمر، دون أن يعلن مسؤولوها أن هناك تقدما”.

وأشارت إلى أنه، ومنذ اندلاع الأزمة للمرة الأولى، توجه الحكومة بوصلتها لفيليب السادس، حيث إن كلمات الملك الإسباني في استقبال السلك الدبلوماسي ، مع غياب السفير المغربي، كانت منسجمة مع الحكومة.

وأفادت “فوزبوبيلي” أن مصادر دبلوماسية إسبانية، ما زالت تؤكد بأن “الأمور تتحسن بالوتيرة التي من المفترض أن تتحسن بها”.

وتابعت الصحيفة ذاتها، أن جهود إسبانيا تعتمد على تعاون الاتحاد الأوروبي، خاصة مع قيام رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بزيارة قصيرة إلى الرباط هذا الأسبوع، كجزء من جولة مصغرة في أفريقيا.

وأضافت أن الحكومة الإسبانية قد استغلت موقفها كشريك أوروبي، للضغط على الرباط، التي كانت تعتمد اقتصادياً جداً على الاتحاد، خلال أزمة الهجرة في سبتة، لافتة أن  رحلة “فون دير لاين” تُشكل جزءا من الحل الذي تسعى إليه مدريد والرباط.

وفي السياق ذاته، أبرزت “فوزبوبيلي”، أن محادثة علنية كانت قد جرت بين ألباريس ونظيره المغربي ناصر بوريطة، بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اتفق الاثنان على الاجتماع في المواعيد المقبلة، من دون أي تحديد.

من جانب آخر، أوضح المصدر ذاته، أن خريطة طريق الحكومة في حل أزمتها مع الرباط، هي خطاب الملك محمد السادس، حين أعرب عن رغبته في “تدشين مرحلة لم يسبق لها مثيل” في العلاقات بين إسبانيا والمغرب ، التي يجب أن تقوم على أساس “الثقة والشفافية والاعتبار المتبادل واحترام الالتزامات”.

وأثارت الانتباه إلى أن “مصادرا دبلوماسية تشير إلى أن العملية سائرة في الطريق الصحيح، وتقول إن القائم بالأعمال يؤدي مهام السفير والاتصال جيد، ومع ذلك، لا يمكن حل أي شيء إلى أن تعود سفيرة المغرب، كريما بنيعيش، إلى مقر سفارتها بإسبانيا”.
واسترسلت بأنه ” من جانبه، استعاد السفير الإسباني لدى الرباط، ريكاردو ديز – هوشليتنر، الكثير من جدول أعماله المعتاد، ولو أنه قد كان هناك توقف ملحوظ بين شهري أبريل وماي وبداية الصيف، إلا أنه في الوقت الحالي، تمت دعوته تدريجيا إلى بعض المحافل، في خطوة صغيرة أخرى نحو الانفراج الكامل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي