شارك المقال
  • تم النسخ

صحيفة إسبانية: إعادة فتح القنصلية المغربية بطرابلس تتويج لتحركات المملكة الدبلوماسية

أعلنت وزارة الخارجية الليبية، إعادة فتح القنصلية المغربية بعد إغلاقها لمدة ثماني سنوات، وذلك بعد عقد من عدم الاستقرار السياسي في البلاد، نتيجة سقوط نظام القذافي، والأزمة الاقتصادية وظهور الصراع المسلح بين القوات المتناحرة والجماعات الجهادية.

وذكرت صحيفة “أتلايار” الإسبانية، أنه في أوائل عام 2021، شكلت ليبيا حكومة وحدة وطنية بهدف توحيد التيارات المتصارعة وإجراء انتخابات ديمقراطية، وهي الحكومة التي لاقت دعم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.

وأوضحت الصحيفة أنه بسبب تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ترغب المملكة المغربية في إعادة فتح المؤسسة الدبلوماسية للقنصلية، بعد إغلاقها لعدة سنوات، في مدينة طرابلس.

وكان المغرب وفق الصحيفة، حاضرا للغاية في ليبيا منذ سنوات، ولعب دورًا أساسيًا في تقريب الأطراف الليبية من بعضها البعض لوضع حد للحرب الأهلية التي انتهت بإبرام اتفاق سياسي يسمى اتفاق الصخيرات.

وعقب توقيع الاتفاق، عقد المغرب اجتماعات أخرى داخل أراضيه لمناقشة التفاصيل الخاصة بتنفيذ اتفاق الصخيرات، الذي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية، بدعم من الأمم المتحدة.

وسيكون إعادة فتح القنصلية، وفق المصدر ذاته، تتويجا للتحركات الدبلوماسية المغربية التي أقيمت في ليبيا، حيث يلعب الملك محمد السادس دورًا رئيسيًا في الدبلوماسية المغربية وفي إقامة علاقات ثنائية بين الدول المختلفة.

وكانت لجنة مغربية حلّت في طرابلس للإشراف على إعادة فتح القنصلية في العاصمة الليبية إذ أفادت وزارة الخارجية الليبية أن “وفدا من المملكة المغربية برئاسة رئيس شؤون اتحاد المغرب العربي بوزارة الخارجية المغربية وصل إلى طرابلس يوم السبت للإعداد لإعادة فتح القنصلية المغربية في طرابلس”.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الليبية أن “الزيارة كانت لتمهيد الطريق لإعادة فتح القنصلية المغربية في طرابلس بعد إغلاق دام ثماني سنوات”، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يمتد إلى يونيو من العام الماضي في الرباط، بين وزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، ووزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، حيث كان هناك بالفعل تقارب دبلوماسي بين اللجنة القنصلية الليبية المغربية المشتركة لتسهيل إصدار التأشيرات لمواطني البلدين.

واعتبرت الصحيفة الاسبانية، أن المغرب يلعب دورا هاما في الدبلوماسية الأفريقية ويضع نفسه كشريك مهم ورئيسي سواء لدول أوروبا أو أفريقيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي