شارك المقال
  • تم النسخ

سابقة بتاريخ المغرب.. تجاوز سعر الغزوال لثمن البنزين يخلف حالة من الصدمة

حالة من الصدمة تلك التي يعيشها الشارع المغربي، منذ أمس الأربعاء، بعد الارتفاع الموصوف بـ”المهول” الذي عرفه سوق المحروقات في المغرب، مباشرة بعد فرحته بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.

وأشعلت صور محطات الوقود بمختلف شركاتها والمدن المتواجدة بها، منصات التواصل الاجتماعي، مرفوقة بتدوينات غاضبة ومستنكرة لحجم الزيادة التي عرفتها هذه المادة، دون أي توضيح من الحكومة أو الجهات الوصية على قطاع المحروقات.

واعتبر عدد من النشطاء في تدوينات متفرقة على موقع “فايسبوك”، أنه “بات من الواضح أن الحكومة أو لوبيات المحروقات تستغل كل لحظة فرح أو إلهاء الشعب المغربي في أمور ترفيهية لتقدم على مثل هذه الزيادات في غفلة منهم، سواء تعلّق الأمر بالمحروقات أو بالمواد الاستهلاكية الأساسية”.

وتأتي هذه الزيادة “الصاروخية” أيام بعد إطلاق حكومة عزيز أخنوش الدعم المخصص لمهنيي النقل وإتاحة منصة رقمية للمستفيدين على أن يتوصلوا بأول دفعة ابتداء من فاتح أبريل المقبل، وهو الدعم الذي قال عنه مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة والناطق الرسمي بإسم الحكومة أنه “لن يستفيد منه المواطن العادي الذي يملك سيارة”.

وممّا أثار المزيد من الجدل في صفوف النشطاء المغاربة على المنصات الرقمية، هو تجاوز سعر الغازوال، لأول مرة في المغرب، سعر البنزين، إذ بلغ سعر الغازوال، اليوم الخميس، 14,54 درهم بينما بلغ سعر البنزين 14.40.

في هذا السياق، كتبت إحدى المدونات على صفحتها على “فايسبوك”: “صحيح أن الحكومة المغربية أخرجت الدعم لفائدة مهنيي قطاع النقل ونقل البضائع ممن احتجوا وأضربوا بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات وتراجع هامش الأرباح.. وهي بذلك نجحت في إسكاتهم، ولو مؤقتا، وضمنت استمرار حركة المسافرين وتدفق البضائع”.

بالمقابل، تضيف المدونة: “تركت الحكومة المواطن العادي، ذو الحظ العاثر، المالك لسيارة عادية، وجها لوجه أمام مصيره وأمام غلاء فاحش وغير مسبوق في أسعار المحروقات، ليتدبر أمر ملء خزان الوقود بمعرفته دون أن يرف لها جفن! ولا نعلم إلى متى ” غادي يبقى المغاربة مكمدينها وساكتين”، ولسان حالهم يقول ألا أُكلنا وتضرّرنا وحُرِّقنا يوم حُرّرت أسعار المحروقات بالبلاد!..” قبل أن تختم تدوينتها بالقول: “الله يلطف”.

مدوّن آخر اعتبر أن الحل لمشكل هذا الارتفاع الذي يعيشه سوق المحروقات “هو أن شركات التوزيع تعلن تضامنها مع المغاربة وتتخلى عن أرباحها في هذه الفترة، نعرف ان شركات التوزيع هي من تحقق الربح الأكبر في الدورة بأكملها، يعني من الانتاج حتى الاستهلاك.”

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي