شارك المقال
  • تم النسخ

خبير: “أوميكرون” أصاب بالأخص غير المُلقحين أو من ترددوا في تلقي الجرعة الثالثة

اعتبر عز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لمواجهة كوفيد 19، أن موجة فيروس كورونا الأخيرة ، سواء موجة دلتا بلوس بأوروبا أو “أوميكرون” في جنوب إفريقيا بأنها موجة غير المُلقحين وموجة الذين ترددوا في تلقي الجرعة الثالثة المُعززة بعد مرور ستة أشهر، مُشيرا إلى أنهم يُشكلون الغالبية من المُتواجدين بأقسام الإنعاش اليوم.

وأضاف إبراهيمي عبر تدوينة نشرها على حسابه الشخصي، ” الأمل في هذه الموجة الأوروبية أن جميع الدول تواجهها بدون إجراءات تشديدية مما يقربنا للسيناريو الأقرب واقعية في مواجهة الكوفيد، فيروس ينتقل بين الأشخاص و لكن لا يقتل”.

ونفى البروفيسور ذاته أن يكون المتحور الجديد أشد فتكا من دلتا، حسب جل النتائج الأولية التي تم الحصول عليها، قبل أن يُتابع ” الأخبار المتوافدة من بريطانيا تحمل كثيرا من الأمل في هذا الاتجاه، فرغم عدد طفراته الكبير والمخيف، فال581 شخصا المصابون بأوميكرون لم يدخل أحد منهم من المستشفى، و حتى لا نفرط في التفاؤل وجب انتظار النتائج الكاملة و النهائية”.

وشدد إبراهيمي في التدوينة نفسها على أهمية الجرعة الثالثة في تعزيز المناعة المُكتسبة، مُوضحا أن النتائج الأولى تؤكد الاحتمالات السابقة وتُظهر أن هناك انخفاضا للمناعة بعد جرعتين من اللقاح، قبل أن يُضيف أن الجرعة المعززة تمكن من حماية كافية في مواجهة المتحور الجديد أوميكرون.

وعاد عضو اللجنة العلمية للتأكيد أن البروتوكول التلقيحي المُعتمد بالمملكة و القائم على جرعتين من اللقاح زائد جرعة معززة هو بروتوكول فعال جدا، وأن جميع المعطيات تُبين أن هذا البرتوكول يمكن الملقحين به من استجابة مناعية ضد جميع السلالات، مُشيرا أيضا إلى أنه قد مكن المنظومات الصحية التي اعتمدته بالصمود في وجه الموجتين دلتا بلوس الأوروبية و أوميكرون الجنوب إفريقية.

وعن معادلة الخروج من الأزمة، رأى إبراهيمي أنه بعد عامين من الجائحة و موجات متعددة للسلالات، أصبحت هذه المعادلة واضحة و لا تحتاج إلى خبير، مُعتبرا أن الالتزام الجاد والتام بالإجراءات الاحترازية الموصى بها، إضافة إلى التلقيح بجرعتين اثنتين وجرعة معززة، سيكون السبيل الوحيد نحو إنقاذ الأرواح من الوباء وتمهيد العودة للحياة الطبيعية.

كما ثمن البروفيسور في تدوينته الاستقرار الوبائي الذي تعيشه المملكة المغربية، والذي اعترفت به عدد من الوكالات الصحية الدولية، مُذكرا بمعاناة المتضررين من إجراء إغلاق الحدود، ومُعربا عن تضامنه مع جميع من عانى ماديا واقتصاديا ومع الذين وجدوا أنفسهم عالقين خارج المغرب في وضعية حرجة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي