شارك المقال
  • تم النسخ

حملة مضادة من الأساتذة على دراسة المجلس الأعلى للتربية بذريعة أنها “غير منصفة”

دفعت الدراسة التي أصدرها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عددا كبيرا من الأساتذة إلى شن حملة مضادة على ما جاء فيها، بعد أن أظهرت عبر مؤشرات وأرقام غياب الالتزام لدى أعضاء هيئة التدريس، وانعكاساته على مردودية وعطاء المتمدرسين.

وقد تضمنت الحملة العكسية التي نهجها الأساتذة كما هائلا من التدوينات في المجموعات الافتراضية المُشتركة والحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حاولوا عبرها وبشكل ساخر أحيانا، الرد على الانتقادات غير المباشرة التي طالتهم في الدراسة، وذلك بتقديم دراسات فردية يُعري كل أستاذ من خلالها عن الواقع الذي عاشه وعاينه أثناء مزاولته مهنة التدريس.

أحد الأساتذة المشاركين في هذه الحملة المضادة، كتب في تدوينة له” أثبتت دراسة أن أستاذ التعليم الابتدائي أو بالأحرى سوبيرمان، هو أستاذ متعدد التخصصات “لغة عربية-فرنسية-تربية بدنية-موسيقى-مسرح…”، ناهيك عن حراسة التلاميذ في الاستراحة، ومهام الإطعام المدرسي، وتزيين الأقسام من ماله الخاص، وزيد وزيد…”، فيما دون آخر ساخرا ب”أثبتت الدراسات التي أجريت أن الميزانيات التي تخصص لمستلزمات الدخول المدرسي والأدوات المخصصة لعمل المدرس تصله ناقصة أو قليلة الجودة إلى منعدمة أحيانا، وأن هناك اختلالات مالية بالجملة والمسؤول عن ذلك الرسوم المتحركة”.

وفي نهج الحملة المُضادة ذاته، دون أحد الأساتذة ب” أثبتت دراسة أن تكلفة تطبيق مسار هي 480 مليار … حظيت بها دولة أجنبية، وكأن المغرب ليس له أدمغة وهو الذي يصدر آلاف الأدمغة سنويا … 450 مليار كفيلة ببناء مئات المدارس و تجهيزها و توظيف أساتذة جدد و..و..و … منظومة تعليمية عاجزة عن إنشاء تطبيق بسيط ؟ منظومة سياستها: تنزيل عشرات برامج الإصلاح بميزانيات خيالية ..تم هدرها و النتيجة عوضا عن الإصلاح تم التخريب …و بقينا لا ديدي لاحب الملوك …لا فلوس لا إصلاح”.

وبتدوينات أخرى، أجابت هيئة التدريس عن ما جاء في تقرير المجلس العلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، فجاءت واحدة تُجيب على تحميل الهيئة مسؤولية ضعف مردود التلاميذ، وكتب صاحبها ” بعد دراسة معمقة تم التأكد من فرضية ضعف مردودية التلاميذ التي مردها إلى منهاج البغرير و سلسلة علي بابا…و المخطط التخريبي الاستعجالي و الرؤية الاستراتيجية العمياء”، ودونت أخرى ” دراسة تؤكد أن أغلب أساتذة المغرب يشترون الأقلام والطباشير عند نفاد أول دفعة من الوزارة ويستعملون حواسيبهم وطابعاتهم لإنجاز عملهم على أحسن وجه بعد أن تنصلت الوزارة من مهامها في توفير كل ذلك”.

هذا بالإضافة لعدد كبير جدا من التدوينات التي جاءت في السياق ذاته، وكشفت عن الظروف الحقيقية التي يعيشها الأستاذ، كما طالبت بتحسين وضعيته أولا وتوفير ما تحتاجه العملية التعليمية من وسائل وآليات، حتى تكون المحاسبة محاسبة سليمة وصحيحة وغير ظالمة.

يُشار إلى أن سبب الحملة المُضادة كان تقريرا صدر أخيرا عن المجلس الأعلى للتربية والتعليم، كان مما جاء فيه أن الأساتذة بالمغرب لا يلتزمون بأوقات العمل، ولا يؤدون دائما عــدد الســاعات الواجبــة عليهــم بشــكل كامــل، كما أشارت أيضا إلى أن النظــام الأساسي لموظفــي وزارة التربية الوطنية، يشيــر بشـكل غامـض إلى المهـام التــي يقــوم بهــا الأســاتذة، ولا يوجــد أي نــص يفصــل بشــكل دقيــق وصريح في مهــام الأســتاذ المغربي وواجباتــه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي