شارك المقال
  • تم النسخ

حملات الانتخابات للأحزاب السياسية تحول شوارع المدن والقرى إلى “مزابل”

تحولت شوارع المدن والقرى المغربية خلال الأسبوع الأخير قبل موعد الاستحقاقات الانتخابية، إلى مطرح نفايات ‘’الأحزاب’’ التي وزعت أوراق الدعاية بشكل عشوائي بالأرصفة والأحياء السكنية والمقاهي والساحات العمومية، مما زاد من تلوث الشوارع والساحات العمومية، أمام أنظار السلطات التي أقرت باحترام التدابير الوقائية تفاديا لنشر الفيروس.

ويأتي هذا في سياق السباق الانتخابي بين الأحزاب السياسية المغربية، التي تسعى إلى الفوز بمقاعد الجماعات والجهات والبرلمان، حيث تجوب جيوش من مناصري الأحزاب الشوارع والأزقة وتدق الأبواب، حاملة معها مكدسات من الأوراق التي تتحول فيما بعد إلى أزبال مكدسة، تشوه جمالية المدن.

وتعليقا على الموضوع، قال ناشط مغربي على ‘’الفايسبوك’’ ‘’ آلاف الأوراق تساهم في نقل الفيروس توزع في الشوارع تكلف الآف الدراهم من صناعتها وطباعتها وصياغتها وجمعها في حاويات النفايات لما تسببه من أزبال في الشارع العام تحت إطار ما يسمى الحملة الإنتخابية لكان لكم أن تجدوا حلا للأسر لفقدات العمل بسبب الجائحة ومشاكل التعليم والصحة …….لو كنتم في المستوى ما احتجتم للحملات والمهرجانات’’.

وأضاف مواطن مغربي من مدينة الدار البيضاء ‘’ أموال الدعم المخصصة للأحزاب تبدر في الترهات وتضاف اليها مصاريف زائدة لجمع تلك الأوساخ في زمن كان يجب تطبيق سياسة التقشف واستغلال تلك الاموال في بناء المستشفيات والمدارس’’ مضيفا ‘’اللوبي السياسي والاقتصاد سيطر على كل شيء وحول جمالية المدينة إلى مستنقع الأزبال تنضاف بدورها إلى ما تعيشه المدينة أصلا من تراكم للأزبال’’.

ووفق تصريحات متفرقة لمواطنين لوسائل الإعلام، فإن ‘’الأحزاب السياسية تتنكر لما تقوم بها خلال الحملة الانتخابية من تلويث للبيئة، مباشرة بعد الفوز بالمقاعد، حيث نجد أن بعض المناطق التي لا تصلها أيدي عمال النظافة، من المناطق النائية وهوامش المدن، تحتفظ بتلك الأزبال لفترات طويلة، مما يتسبب في تلويث البيئة، خاصة وأننا مقبلون على موسم الشتاء’’.

وأشار المصدر ذاته، أن ‘’المبالغ المالية التي يتم منحها للأشخاص الذين يقومون بتوزيع الأوراق يوميا، والتي تتراوح بين 100 و200 درهم، يجب أن يمنح نظيرها لعمال النظافة كاستثناء خلال الأيام المقبلة التي تلي الانتخابات، عرفانا بالمجهود الذي يقومون به، لتنظيف شوارعنا’’. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي