شارك المقال
  • تم النسخ

“حماة المال العام” يطالبون بمحاسبة المتسببين في المشاركة “الكارثية” بالأولمبياد

مازالت تداعيات المشاركة المغربية ‘’المتواضعة’’ بدورة ألعاب طوكيو 2020، متواصلة، بعدما دخل حماة المال العام على خط القضية مطالبين بالكشف عن المستفيدين من أموال الدولة، التي صرفت في تنقل عدد من الأشخاص دون تحقيق أي نتائج تشرف البلاد، حيث تم حصد ميدالية يتيمة بمجهود شخصي من العداء المغربي ‘’البقالي’’.

وفي سياق الضجة، قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن ‘’وفودا كثيرة بإسم الرياضة، رغم أن البعض ليست له أية علاقة بالمجال، سافرت إلى طوكيو ومن المال العام تقضي كل ما تريد بما في ذلك “المساجات والحمامات وكل الأشياء التي تريح النفس “وتتبضع العطور والهدايا للأحباب والأصدقاء’’.

وأضاف الغلوسي في تدوينة مطولة له على الفايسبوك ‘’هي نفس الوفود التي تحاول أن تظهر انتصارا محدودا ومتواضعا على أنه فتح مبين في الرياضة، مسؤولون على الشأن الرياضي استفادوا من سياسة الريع بالقطاع ووسعوا شبكات الإستفادة على أقاربهم ومحيطهم وزبنائهم ليضمنوا البقاء في مناصبهم الوثيرة وليتمدد الريع في كل ركن من أركان الرياضة’’.

وأوضح رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن ‘’سياسة رياضية تنفق أموالا عمومية ضخمة ترافقها بهرجة وشعارات ومناظرات تستنزف بدورها أموالا طائلة لصرف الأنظار عن الفشل الذريع في الشأن الرياضي، وهي سياسة تجد لها امتدادات في مختلف الأندية والمؤسسات الرياضية بل وفي جمعيات محسوبة على ما يسمى ب”جمعيات المحبين والجماهير الرياضية”’’ مضيفا ‘’صفقات اللاعبين والمدربين ومختلف الأطر الأخرى في جنح الظلام ،صفقات تحت كناش تحملات يضمن استمرار “الولاءات “وسياسة الريع والرشوة، دون أن ننسى بطبيعة الحال صفقات بناء وتجهيز وإصلاح وإعادة إصلاح الملاعب’’.

ووصف الغلوسي عبر تدوينته ما يحصل داخل دواليب الرياضة المغربية بـ’’خارطة من الريع والفساد اللامتناهي يعشش في الشأن الرياضي في ظل غياب المحاسبة والرقابة على المال العام، وضع شجع المسوؤلين على الشأن الرياضي على التمادي في التنغيص على المغاربة وهدر الأموال العمومية دون أن يكون لها أثر على السياسة الرياضية مع العلم أنه وإلى وقت قريب كانت تصرف أموال محدودة على الرياضة ومع ذلك استطعنا أن ننتج أبطالا ونجوما عالميين وفرقا كبيرة صدح صيتها في كل المنتديات الإفريقية والدولية ومعها عاش المغاربة جميعا لحظات من الفرح والمجد، يتساءل الناس وبحسرة وألم ما الذي وقع حتى أصبحنا على حال يثير الشفقة’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي