شارك المقال
  • تم النسخ

حكومة مدريد تعتبر موجة الهجرة الجديدة استثناءً.. وتصف تعاون المغرب بـ”المثالي”

على الرغم من محاولة دخول آلاف الأشخاص، خلال الأسبوع الجاري، إلى مليلية المحتلة، والشكوك التي أعرب عنها مصادر حكومية إسبانية نقلتها وسائل إعلام الجارة الشمالية، بخصوص إمكانية تغاضي المغرب عن المهاجرين غير الشرعيين للضغط على مدريد، إلا أن وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، اعتبر أن التعاون مع الرباط في مكافحة الهجرة، “مثالي”.

وقال مارلاسكا، في المؤتمر الصحفي الذي تلا اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي المنعقد يوم أمس الجمعة، إن التعاون مع المغرب في لضبط الحدود، مستمر، معتبراً أن ما وقع خلال الأسبوع الجاري، “ظاهرة غير عادية واستثنائية”، في ظل أن التعاون بين حكومتي مدريد والرباط، للتصدي لموجات الهجرة غير الشرعية “مثالي”.

وأوضح وزير الخارجية الإسباني، الذي فاجأ بتصريحه المعارضة، وعلى رأسها حزب “فوكس”، الذين كان يطالب بالتصعيد وعسكرة الحدود، ونقل الموضوع لـ”الناتو”، _ أوضح _ أن جائحة فيروس كورونا، تسببت في ازدياد ضغط الهجرة غير الشرعية على الحدود المغربية، مشيراً إلى أن تداعيات الوباء تدفع بعض الأشخاص إلى محاولة الدخول.

وشدد مارلاسكا على أن التعاون مع المغرب، لضبط حدود مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، “مثالي وكافٍ”، متابعاً أن كلا البلدين يقومان حاليا بـ”تقييم” الأسباب التي أسفرت عن المحاولات الأخيرة لدخول الثغرين المحتلين، مشيراً إلى أن هذه التدفقات الجديدة، “نفذتها مجموعات شديدة التنظيم والعنف، بحيث أدت أفعالها إلى إصابة العملاء بجروح”.

ونبه إلى أن الصور المنشورة عن موجات الهجرة الجديدة، تظهر كيفية تعاون الحرس المدني والدرك المغربي، من أجل منع الدخول غير القانوني للأشخاص إلى إسبانيا، وهو أمر قال عنه، إنه “من الصعب التعامل معه بسبب العنف غير العادي الذي استخدمه المهاجرون”، مشيراً في السياق نفسه، إلى أن العملاء الإسبان، تمكنوا من إحباط محاولة أخرى أمس الجمعة.

يشار إلى أن الحدود بين المغرب ومليلية المحتلة، كانت قد عاشت منذ يوم الأربعاء الماضي، على وقع 3 محاولات لتسلق السياج الحدودي، نفذها حوالي 5000 مهاجرا غير الشرعي من إفريقيا جنوب الصحراء، حيث نجح ما يناهز الـ 900 شخصا من الوصول إلى الثغر.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي