شارك المقال
  • تم النسخ

حزب الاستقلال بسيدي قاسم يكشف أسباب تراجعه إقليميا

كشف حزب الاستقلال في دورة المجلس الإقليمي عن أسباب تراجع الحزب على الصعيد الإقليمي سياسيا، حيث توقف المجلس عند سبب تراجع النتائج المحصل عليها مقارنة مع الاستحقاقات الماضية، متسائلا عن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع والذي يهدد مستقبل وجود الحزب في الساحة السياسية داخل تراب إقليم سيدي قاسم.

وأعرب القياديون على الصعيد اٌلإقليمي، خلال الدورة المجلس الإقليمي للحزب، والذي انعقد أمس بمشرع بلقصيري، عن سخطهم من تراجع الحزب إقليميا بعدما كان يحصل على المراتب الأولى سواء تعلق الأمر بنتائج الانتخابات التشريعية، أو على مستوى ترأسه للجماعات الترابية، لكنه خلال هذه الاستحقاقات الأخيرة لم يتمكن إلا من رئاسة جماعات قليلة، كما أنه خسر رئاسة المجلس الجماعي لمدينة سيدي قاسم، والذي كان تحت رئاسته خلال الولاية السابقة، كما خسر كذلك رئاسة المجلس الإقليمي، وهي نتائج تنذر بتراجع هرمي من الأعلى إلى الأسفل.

وثمن الكاتب الإقليمي في كلمته ما أنذر به الدكتور محمد محبوب، المفتش الإقليمي، ملوحا إلى ضرورة على -وجه الاستعجال- معرفة مكامن الخلل التي جعلت الحزب يتراجع إقليميا بهذا الشكل، ومعالجتها من أجل الرجوع إلى الصدارة، التي اعتاد الحزب أن يحققها إقليميا.

وأجمع جل المتدخلين أثناء فتح باب النقاش من أجل تشخيص هذا الوضع الذي وصل إليه الحزب، إلى “سوء التدبير والتنسيق الاقليمي والقرارات الفردية” والتي سماها أحد المتدخلين بــ”الديكتاتورية”، والتي تنتج مخرجاتها عن أشخاص هيمنوا على الحزب إقليميا، وتخرج إلى حيز التطبيق دون الرجوع إلى المجلس الإقليمي للحزب من أجل مناقشتها وتدارسها والمصادقة عليها، وهذه القرارات الارتجالية.

وكشف أحد المتدخلين، وهو عضو بمجلس جماعة سيدي الكامل عن حزب الاستقلال، عن كونه لم يحصل على أي دعم، والذي تخصصه الأحزاب السياسية للمترشحين بلونه، متسائلا عن مآل صرفه والذي لم يحصل عليه هو وباقي المترشحين معه بنفس الجماعة.

واعتبر المتحدث أن الدعم المخصص للحملة، والذي لا يعرف مآله، هو واحد من الأسباب التي دفعت بالحزب إلى التراجع على مستوى النتائج، مضيفا أن مجموعة من المتقدمين للانتخابات كانوا عازمين على الترشح بحزب الاستقلال، وتراجعوا عن ذلك لعدم وجود أي دعم من الحزب، وهؤلاء ترشحوا باسم أحزاب أخرى وحصلوا على مقاعدهم بالجماعة.

كما توجه متدخل آخر إلى توجيه النقد بشكل مباشر إلى البرلماني محمد الحافظ، الذي لم يكلف نفسه التواصل مع المنتخبين، ولم يقم بأية بجولة انتخابية بتراب الإقليم من أجل التواصل أولا مع المترشحين باسم حزب الاستقلال ومع المواطنين ثانيا والمتعاطفين مع الحزب،متسائلا: “إن كان البرلماني لا يتواصل خلال الحملات الانتخابية فمتى سيتواصل إذن ؟”

وشهد هذا اللقاء حضور باهت، حيث تغيب عن أشغاله أعضاء كثر من الحزب، مسجلا غياب المنسقة الإقليمية والتي برر غيابها المفتش الإقليمي بالتزامات أخرى مستعجلة، كما تغيب محمد الحافظ، النائب البرلماني الممثل للحزب إقليميا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي