شارك المقال
  • تم النسخ

جزائريون ينوّهون بخطاب العرش.. وكِبير: ملوك المغرب كانت أيديهم دائما ممدودة

تفاعل مجموعة من الجزائريين مع خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ 22 لعيد العرش، والذي دعا فيه إلى تجاوز الخلافات بين البلدين، والعمل على بناء علاقات أخوية وفتح الحدود، مؤكداً لشعب الجارة الشرقية على أن الشرّ لن يأتيهم من المملكة، وأن الأخيرة في صالحها الحفاظ على أمن واستقرار الجمهورية، والعكس صحيح.

وشاركت صفحات جزائرية عديدة الخطاب الملكي الذي وجه فيه أيضا، دعوة مباشرة إلى رئيس “قصر المرادية” عبد المجيد تبون، من أجل طي صفحة الخلاف، وفتح الحدود، باعتبارها “الوضع الطبيعي لبلدين جارين”، اللذين يعتبران بمثابة “توأمان متكاملان”، كما أشاد مجموعة من النشطاء بما جاء على لسان العاهل المغربي.

وفي هذا السياق، وصف الإعلامي الجزائري المهتم بالعلاقات الجزائرية المغربية وليد كبير، الخطاب بـ”التاريخي”، معتبراً بأنه لم يكن مفاجئاً، لأن “ملوك المغرب كانت أيديهم دائماً ممدودة للجزائريين، وما قاله الملك محمد السادس ينم عن الحكمة التي ورثها عن أسلافه المنعمين”، مسترسلاً بأن ما جاء على لسان العاهل المغربي “أثّر في كثيراُ وجعلني أتفاءل بخصوص مستقبل العلاقات بين البلدين”.

وقال كبير، في مقطع فيديو نشره على قناته بـ”يوتوب“، إن “الخطاب الملكي اليوم لم يكن موجها للشعب المغربي فقط، بل كان موجهاً للشعبين المغربي والجزائري”، متابعاً: “إن رأينا التوقيت الزمني للخطاب الذي وصلت لمدته لـ 12 دقيقة، فقد خصص 6 دقائق منه للوضع الداخلي في المغرب، والـ6 الأخرى للعلاقات مع الجزائر”.

ونبه الإعلامي نفسه، إلى أن الخطاب، “جاء في توقيت مناسب، لأن ما عشناه في الأشهر الماضية من توتر، جعلنا نتخوف من مستقبل المنطقة واستقرارها، ما قاله اليوم الملك محمد السادس، ليس مجرد جرعة أمل، بل هو بكل صراحة، عبارة عن قراءة صحيحة غلبت فيها لغة المنطق والحكمة والعقل، وهو ما يجعلنا نتفاءل بمستقبل المنطقة”.

وأعرب كبير في المقطع نفسه، عن أمله في ألا يتعجل الإعلام الجزائري فيما سيكتبه عن الخطاب الملكي، الذي سيضع الكثيرين في موقف محرج، مؤكداً في السياق نفسه، بأن ما قاله العاهل المغربي، ليس استثناءً، فقد سبق له أن طالب وألح في عدة خطابات، بضرورة فتح الحدود وإصلاح ما يمكن إصلاحه”.

وأوضح أن “الملك، أظهر على أننا لسنا هنا لنعاتب بعضنا البعض، أو نعطي دروساً لبعضنا البعض، مؤكداً على الأخوة الموجودة بين الجزائر والمغرب، وهذا الكلام هو كلام يثلج الصدر ويعطي بريق الأمل ويعيد الروح للمنطقة التي تضررت كثيرا بسبب أخطاء السياسيين وبسبب حسابات قوى دولية، وبسبب منطق الأنانية وعدم الرؤية بشكل بعيد لما فيه خير للشعبين”.

وأشار كبير إلى أن خطاب الملك محمد السادس، تضمن قاعدة واضحة في العلاقة بين البلدين “وهي إن كانت الجزائر آمنة ومستقرة، وشعبها في طمأنينة، فإن المغرب والشعب سكيون آمناً ومستقراً”، مشدداً على أن “من يقول غير ذلك، فإنه من أعداء التقارب الذين لا يريدون الخير لا للجزائر ولا للمغرب”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي