شارك المقال
  • تم النسخ

جريدة “بناصا” تنشر وثائق “حصرية” بين دبلوماسيين جزائريين و”أقلام مأجورة” بالخارج تستهدف الوحدة الترابية للمملكة

كشفت وثائق رسمية، تتوفر جريدة “بناصا” الإلكترونية على نظائر منها، مجموعة من العقود المالية الضخمة التي يحاول من خلالها النظام العسكري الجزائري صناعة لوبي ضغط إعلامي عالمي مؤثر، وبتنظيم مؤسساتي يطرح قضايا الجزائر ويثبتها، بينما يشوه صورة المغرب بالخارج من خلال مقالات مدفوعة.

ولجأت الجزائر إلى مجموعة من لوبيات الضغط، ضمنهم سياسيون وكتاب وصحافيون ومستشارون بعدد من الدول، أغدقتهم وأغرقتهم بأموال “الغاز” من أجل التأثير على صناع القرارت السياسية وصناعة الإجماع الجماهيري حولها، بما في ذلك استهداف الصحراء المغربية.

ومن أجل تشويه صورة المغرب، وترويج “الأطروحة الإنفصالية”، قام النظام العسكري، عبر سفيره الدبلوماسي، مجيد بوقرة، رئيس غرفة التجارة الأمريكية العربية، بواشنطن، بتوقيع اتفاقية، بتاريخ 5 أكتوبر 2018، مع السياسي الأمريكي، دافيد كين من خلال شركة في ملكية صديقه، جون بولتون تسمى “Keene Consulting” من أجل “القيام بأنشطة ضغط” لصالحها.

وكان آخر مقال نشره السياسي والكاتب الأمريكي “ديفيد كين” بــجريدة “واشنطن تايمز”، الثلاثاء الماضي تطرق فيه إلى ما وصفه بـ”محاولة المغرب تمرير مناورة لمشاريع في الصحراء عبر بناء مشاريع ضخمة للطاقة الخضراء”.

وبتضمن اتفاق نسخ العقد الذي حصلت عليها الجريدة، العمل مع أعضاء وموظفي فرعي الكونجرس والحكومة التنفيذية في الولايات المتحدة لتسهيل فهم أكبر لاهتمامات الجزائر ومواقفها في مختلف القضايا.

وينص العقد المبرم بين السفير الجزائري ودافيد كين، حشد الدعم التنظيمي والجماهيري والإعلامي غير الحكومي للجزائر، مع تعزيز دورها في السلام والتعاون في الشؤون العالمية والإقليمية، وتعزيز فرص الأعمال والتجارة والاستثمار التي تهم الجزائر، وترسيخ صورة النظام الجزائري في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال نشر مقالات إيجابية باللغة الإنجليزية.

كما تنص البنود، على رسوم شهرية يوافق العميل على دفعها رسمًا شهريًا ثابتًا قدره ثلاثين ألفًا دولار (30,000.00 دولارًا أمريكيًا) خلال مدة هذه الاتفاقية، ويوافق العميل على دفع هذه الرسوم على على أساس شهري مقدمًا كما هو منصوص عليه في الوثيقة أعلاه.

توظيف “أقلام مأجورة” من مختلف الجنسيات

كما تمول الجزائر كتاب من مختلف الجنسيات، نظير شخص يدعى Elias Ferrer Breda، (متعاون وليس كاتب بمجلة “فوربس”) يدون مقالات مسيئة للمغرب تحت طلب جزائري، وسبق وأن كان بالجزائر ويدعم جبهة البوليساريو الإنفصالية.

وخصص المدعو إلياس، عددا من التقارير، التي تضرب الوحدة الترابية للمملكة بمجلات وصحف عالمية، مثل “لوموند ديبلوماتيك” و”ذا يوروبيان”، ويتردد كثيرا في زياراته النشطة بين الجزائر وفنزويلا، وكان آخر مقال له تحت عنوان “Moroccogate: Corruption And Blood Renewables In The Western Sahara” بمجلة “فوربس”.

وتربط الشخص السالف ذكره، علاقات وطيدة بنشطاء من جبهة البوايساريو الإنفصالية، مثل المدعو الطالب علي سالم، الذي يعيش بإسبانيا، وتوظفه أبواق الجزائر لمهاجمة المغرب في القنوات الإعلامية الغربية، كما تربطه علاقات مع الصحفي الإسباني “إغناسيو سمبريرو”، وهو واحد من أشد الصحفيين عداءً للمملكة المغربية.

وفي سياق متصل، سبق وأن كشف موقع “مغرب أنتلجنس” قبل أشهر، على أن ” السلطات الجزائرية تستعد “سرا” لإطلاق مبادرة غير مسبوقة وباهظة التكلفة، من أجل توظيف مدونين أجانب لـ”شن” حملة إعلامية ضد المغرب”.

وتستهدف العملية أساسا، تشويه صورة المغرب على المستوى الإقليمي، والدولي، وذلك عبر تخصيص تقارير وفيديوهات تسلط الضوء على المواضيع السلبية، وكذا التي ستثني السياح الأجانب على زيارة الجار الغربي.

وكانت وكالات الاتصال الجزائرية، قد تلقت تعليمات “سرية” من قبل ضباط الأجهزة الأمنية، ومسؤولي خلايا المراقبة التي أنشأتها وزارة الخارجية الجزائرية من أجل “الترويج لصورة الجزائر في الخارج” على حساب المملكة المغربية.

وتمت دعوة وكالات “كوم” الجزائرية للتعرف على مدوني الفيديوهات، والتقارير، الغربيين، خاصة الفرنسيين منهم، لتقديم محتوى سلبي يسلط الضوء على المواضيع التي تضر بصورة المملكة بالخارج.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي