شارك المقال
  • تم النسخ

“تغييب المعلومة” من داخل المستشفيات العمومية المغربية يثير استياء المواطنين

يشتكي مجموعة من المواطنين المغاربة، من تعمد العديد من موظفي المستشفيات العمومية والأطر الصحية بها، تغييب المعلومات، بخصوص الأدوية التي تتيحها الدولة بالمجان، حيث يطلب من المريض، في غالب الأحيان، التوجه للشراء من الصيدليات، على الرغم من وجود الدواء المطلوب داخل المرفق الصحي.

وكشف مواطنون من مختلف المدن، في حديثهم لجريدة “بناصا”، أن أغلب الأطر الصحية داخل المستشفيات العمومية، حين تكتب الوصفة الطبية والأدوية المطلوبة، لا تحيل على تلك التي يمكن العثور عليها داخل المؤسسة، ويطلب من المريض التوجه لشرائها من الصيدلية، وأحياناً من صيدلية معينة دون غيرها.

وأفاد المتحدثون للجريدة، أن الأمر يظل “سرّاً، حتى وإن توجه المريض للسؤال هل يوجد الدواء بالمجان داخل المستشفى، حيث يتجنب أغلب الموظفين وحتى الأطر الصحية الإجابة الصحيحة، ويكتفون بالقول لا نعلم، أو ينفون وجوده”، مستدركأً: “هناك حالات نفى الموظفون وجود الدواء، وبعد الإصرار والبحث داخل المستشفى، تم منح المريض إياه”.

وفي هذا السياق، قال مصطفى بن مومن، الفاعل المدني بمدينة بركان، إن قطاع الصحة في المغرب ينقصه الكثير، مضيفاً أن “أصعب شيء يمكنك الحصول عليه داخل المؤسسات الصحية، هو: المعلومة، خصوصاً إذا كانت المعلومة لصالح المريض”، متسائلاً: “كيف يعقل أن يتواجد دواء داخل المؤسسة ويطلب من المرضى شراؤه؟”.

وأضاف بن مومن، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “كما أن مجموعة من الأدوية توفرها الدولة مجانا للمرضى و لكن لا أحد يعلمك بذلك”، متابعاً، في عدّ النواقص بالمرافق الصحية: “التكاليف الباهضة لعملية العلاج داخل المستشفيات العمومية، فمثلاً في حالة العلاج من المراحل المتقدمة من كورونا، أغلب الأدوية لا يعوضها كنوبس، وأثمنتها غالية وقد تصل لـ 8000 درهما”.

وأردف بن مومن: “الخواص استغلوا الوباء لصالحهم، وفرضوا تعريفات عالية على منتجاتهم، و من بينها قارورة الأوكسجين التي يجب أن تدفع ثمن كرائها مسبقا بأثمنة باهظة، ثم تقوم بملئها كل يومين بثمن مرتفع”، موضحاً أن “بعض الأطر الصحية عديمة المسؤولية وعديمة الإحساس، ولا تعير الحالة النفسية للمريض”، مقترحاً: “أن تتم إضافة مادة الأخلاق في منهاج معاهد ومؤسسات التكوين الصحي في المغرب”.

وتابع بن مومن، في التدوينة نفسها، أنه “من نماذج ذلك، عدم الاهتمام بإعطاء الدواء في وقته بجرعته الكافية للمريض”، إلى جانب أن بعض “الأطر تنام الليل بكامله خلال مناوبتها الليلية، غير مبالية بالمرضى، وآخرين يقهقهون ويضحكون بصوت عالٍ في وقت يريد فيه المريض أن يرتاح”، حسب تعبيره.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي