شارك المقال
  • تم النسخ

تبيعهم لعائلات أوروبية.. “البوليساريو” تدفع بمئات الأطفال لـ”سوق النخاسة” السنوي تحت شعار “عطل في سلام”

بدأت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، مؤخرا، الجولة التخيمية الأوروبية التي تُنظمها لفائدة أطفال تندوف، والتي يصفها البعض بأنها “أكبر عملية لبيع الأطفال في العالم”.

وكشف منتدى “فورساتين”، أن أكبر عملية تهجير للأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف إلى عدد من الدول الأوروبية، انطلقت تحت غطاء برنرامج ما يسمى بـ”عطل في سلام”.

وأضاف المصدر، أن هذا الشعار، هو “أكبر غطاء لنقل وبيع مئات الأطفال الصحراويين إلى جمعيات وعائلات أوروبية بغرض التبني، يتخللها مرور الأطفال عبر مجموعة من المراحل تحت مسميات مختلفة”.

وذكر المنتدى في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، أن العملية تشملها “أنشطة ترفيهية، زيارات، رحلات، حملات علاجية، وهي كلها مسميات للتمويه حول حقيقة هذا البرنامج، الذي يهدف لغسل أدمغة الأطفال واقتلاعهم من جذورهم، وتنصيرهم لسهولة الأمر بسبب حداثة سنهم”.

بعدها، يضيف المصدر، يتم “المرور إلى عملية توزيعهم على العائلات الأجنبية التي تنتظر في طوابير سنوية للظفر بأحد الأطفال القادمين من مخيمات تندوف، وهي عملية معقدة تتدخل فيها أطراف متعددة وتديرها قيادة جبهة البوليساريو، عبر أذرعها ومؤسساتها”.

وأوضح المنتدى، ان العملية، “تنطلق من الاختيار الدقيق للمرشحين، والتركيز على أطفال ينتمون لأقليات قبلية أو أطفال يتامى، تفاديا للاحتجاجات عقب انتهاء فصل الصيف دون رجوعهم إلى المخيمات، حسب الاتفاق مع العائلات المتبنية”.

وأشار المصدر، إلى أن هناك بعض الاستثناءات في عدد من المشاركين في برنامج العطل، “حيث تستغل القيادة بعض المقاعد لبيع الفيزات لبعض الأهالي النافذة لتسهيل خروج أبنائهم إلى الخارج، والتحاقهم ببعض أقاربهم بأوروبا للدراسة والعيش”.

كما تجري بالتزامن مع عملية بيع وتهجير الأطفال، وفق المصدر نفسه، “عملية تجارية أخرى تهم تمكين أشخاص من الهجرة إلى أوروبا تحت مسمى أطر أو مرافقين بمقابل مالي مهم، وهي عملية مضمونة وسهلة، نظرا لحجم التسهيلات المقدمة من طرف الدول الأوروبية المستضيفة، وكذا من النظام الجزائري، الذي يجند مؤسساته، وموظفين، لخدمة عملية تهجير الأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف لبيعهم في الخارج”.

ونشر المنتدى عددا من الصور، التي تظهر أطفال صحراويين وهم في ضيافة إحدى الكنائس بفرنسا، ويستمعون لدروس ويتعرفون على طقوس دينية، ويخضعون للتعميد من طرف قساوستها، في ضرب تام لـ”تعاليم الدين الإسلامي، وفي غياب تام لذويهم ومرافقيهم”، حسب تعبير “فورساتين”.

وواصل المصدر، أن الصور، “بعيدة كل البعد عن الشعارات الرنانة التي يرفعها برنامج عطل في سلام، على أنه جولات ترفيهية وإنسانية لأطفال مخيمات تندوف، وهي مشاهد تشكل صدمة سنوية لعائلات وذوي الأطفال الجدد المستفيدين من عملية التهجير، تليها صدمات أكبر وأخطر، بعد انقضاء فصل الصيف دون عودة الأطفال الأبرياء”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي