شارك المقال
  • تم النسخ

بعد سنة على “مأساة ريان”.. سلطات شفشاون تؤكد عملها على تعزيز الخدمات الأساسية بتمرّوت

تشهد جماعة تمروت بإقليم شفشاون، مسقط رأس الطفل ريان أورام، الذي توفي بعد سقوطه في بئر بدوار إغران، والذي حلّت ذكراه الأولى بداية شهر فبراير الجاري، تحرك السلطات الإقليمية، لإنجاز عدد من مشاريع البنيات التحتية، والتي توجد في مراحل متقدمة من الإنجاز من أجل تعزيز الخدمات الأساسية.

وحسب قصاصة خبرية لـ”لاماب”، بعد التقرير الذي نشرته جريدة “بناصا” بشأن استمرار معاناة ساكنة جماعة تمرّوت، مع الطرق، والمياه، التي ما تزال آبار “الصوندا” المصدر الرئيسي لها، وغياب فرص الشغل، بالنسبة لسكان المنطقة، فإن الجماعة المذكورة، تستفيد من “برنامج متكامل من التدخلات من أجل تقوية البنيات التحتية والارتقاء بالخدمات الأساسية وتقوية خدمات إيصال وتوزيع الكهرباء والماء الصالح للشرب إلى مجموعة من الدواوير التابعة للجماعة”.

ونقلت عن عبد القادر شوا، المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء – بشفشاون، قوله، إنه “في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، برمج المكتب إنجاز مشروع مهم لتزويد الدواوير التابعة لجماعتي تمروت وواد الملحة بإقليم شفشاون، انطلاقا من القنوات الرئيسية لسد الوحدة”، مشيرا إلى أن “المشروع سيمكن من توفير حاجيات الماء الشروب للساكنة المحلية وتحسين الظروف المعيشية”.

وأوضح المتحدث، أن “كلفة المشروع تصل إلى 150 مليون درهم، حيث ستستفيد منه ساكنة مقدرة ب 45 ألف نسمة، موزعة على 57 دوارا”، مبرزاً أن “المشروع بلغ نسبة جد متقدمة حيث يتوقع الشروع في استغلاله تدريجيا ابتداء من أواخر السنة الجارية”، مردفاً أن مكونات الشمروع تتمثل “في إنجاز 66 كلم من القنوات الرئيسية القادمة من سد الوحدة، وإنجاز 150 كلم من قنوات التوزيع الفرعية، وبناء وتجهيز 11 مضخة للماء، وبناء 7 خزانات”.

وذكرت قصاصة “لاماب”، أن شبكة توزيع الكهرباء، تشهد بدورها “مشروعا مهيكلا سيمكن من الرفع من معدل التغطية على مستوى جماعة تمروت، إلى جانب تقوية الشبكة الكهربائية لمواجهة ارتفاع الطلب”، حيث نقلت عن أحمد السعيدي، المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الكهرباء – قوله، إن الأخير “يقوم المكتب بإنجاز مجموعة من المشاريع بالجماعة الترابية تمروت”.

واسترسل المسؤول أنه “يجري حاليا تنفيذ مشروع تستفيد منه دواوير أوزين ومحلي وإصفارن وتالة ريحان وجامع السيد وإغران، حيث سيتم إضافة محولات كهربائية جديدة وتقوية شبكة الجهد المنخفض”، مضيفاً “أن المشروع على مستوى دوار إغران يروم الرفع من الطاقة الاستيعابية وتحسين جودة التيار الكهربائي خاصة بأطراف الشبكة والنقط البعيدة عن مركز جماعة تمروت”.

من جهته، أعلن كرامة أمين، المدير الإقليمي للفلاحة بشفشاون، على مستوى فكّ العزلة، “أنه بعد مرور سنة على حادثة الطفل ريان، تم القيام بجهود كبيرة ومتواصلة على مستوى جماعة تمروت، في إطار سلسلة من المشاريع المندمجة، مشيرا إلى أنه بالنسبة لقطاع الفلاحة، فقد برمجت سلسلة من المشاريع من بينها فك العزلة”.

وتوقف المتحدث “عند مشروع تشييد مسلك طرقي على مسافة 5 كلم لخدمة دواري إغران وإخلف، حيث انطلقت الأشغال بكلفة إجمالية تصل إلى 5 ملايين درهم، ومدة إنجاز في أقل من 6 أشهر”، معتبرا أن “الأشغال في حالة جد متقدمة، ويرتقب الانتهاء من المشروع خلال شهرين”.

ونبه إلى أن “هناك مشاريع أخرى تمت برمجتها من طرف الوزارة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، ويتعلق الأمر باستفادة دواوير جماعة تمروت من مشاريع غرس الأشجار المثمرة ذات المردودية العالية، وكذلك مواكبة مجموعة من الشباب المقاولين لإخراج مشاريعهم الخاصة إلى حيز الوجود”.

وتُمكن هذه المشاريع، حسب “لاماب”، “من تعزيز البنيات التحتية الأساسية، وبالتالي المساهمة في الرفع من جاذبيتها المجالية للاستثمارات، لاسيما في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بفضل توفرها على مؤهلات واعدة تتمثل في المناظر الطبيعية الخلابة والغطاء الغابوي والأعشاب الطبية والعطرية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي